اشتهر الموديل والمؤثر عبد اللطيف بعفويته وجمال ابتسامته وخفة دمه، إضافة إلى إطلالاته الملهمة على "الإنستقرام" و"سناب شات"، وكذلك "تيك توك" و"ميوزكلي"، فاستطاع أن يحقِّق ربع مليون متابع على الإنستقرام في سنة واحدة، وصل خلالها عدد مشاهداته إلى نصف مليون للفيديو الواحد، وذلك جعله مَحَطَّ أنظار "البراندات" والشركات الضخمة، وجعلهم يستقطبونه لعروض أزيائهم، فالحب متبادل بينه وبين الكاميرات وجلسات التصوير.
أثار تعريفه لاسمه الأول فقط فضولَ الجمهور، وأصبح يراه غامضًا، رغم مشاركته لتفاصيل يومياته معهم، ولكنه ما زال لا يحبِّذ ذِكْرَ اسمِ العائلة. وقد بَيَّنَ الأسباب لـ"سيدتي" قائلاً: أُحِبُّ ذِكْرَ اسمي الأول، وأكتفي به لأن المتابع قام بإضافتي لأجلي أنا وليس لعائلتي واسمها، كما أنه لا يعاني من الوصول لحسابي لقِلَّةِ وجود من يحملون نفس الاسم على السوشيال ميديا، ولكن لا مشكلة لديَّ في الإجابة عنه لمن يسأل؛ فاسمي عبد اللطيف المطيري، وإن وجودي على السوشيال ميديا جعلني أستقطب جمهورًا ضخمًا، وأصبح الناس يحبونني لبساطتي ووجهي البشوش، كما أنني أحاول بقدر المستطاع أن أكون قريبًا من مُتَابِعِيَّ؛ لأنني أعتبرهم إخوة لي وليسوا مجرد عدد، فأضيف لهم أسئلة تفاعلية على صوري عبر "الإنستجرام"، ونتحدث عنها في التعليقات، ونتشارك الآراء؛ فمن خلاله تعرفتُ علىِ جمهوري في البداية، رغم أن التفاعل متقارب في بقية حساباتي الآن، حيث أوجَد على منصة "سناب شات" لعرض يومياتي، ثم لاكتساب أقوى قاعدة جماهرية أجرِّب أيضًا التطبيقات الأخرى؛ لأن الوجود في أي برنامج يتيح لي الفرصة للوصول إلى محبيَّ، وأنا أفضِّل أن أكون قريبًا من الجميع، ولا يعيقني موقعُ وجودي، كما أنني أدين لجميع متابعيَّ بمسئولية كبيرة؛ تتمثَّل أولاً في الانتباه لحديثي، واختيار المفردات بدقة مراعاةً لصغار السن، وكذلك للابتعاد عن "القيل والقال"؛ ليذكرني الناس بسيرة عطرة بعد وفاتي.
وعن أبرز مواقفه مع جمهوره ذكر: المواقف كثيرة متوزعة بين الإيجابي والسلبي، ولكن لأن لقائي مع "سيدتي" جميل فسأذكر موقفًا إيجابيًّا، وهو لقائي أنا ووالدتي مع أربع فتيات ووالدتهن أيضًا في أحد الأسواق التجارية، وأتت الفتيات لتقبيل رأس والدتي، وإخبارها بأنهنَّ يتابعنني عبر سناباتي، وقُمْنَ بالدعاء لي ولها، فهذا الموقف جعلني أفتخر بمتابعيَّ أمام والدتي، خصوصًا أنها أخذت تذكرهنَّ بالخير، وتدعو لهن حتى ذهبنا إلى المنزل.
أما مهنته كـ"موديل" في مجتمع سعودي فقال: مجتمعنا للأسف يَعتبر مَنْ يخوضُ مجالَ الأزياء ويصبح "موديل" يتشبَّه بالنساء، ثم يرونه أقل رجولة ويبتعدون عنه، ولكن أنا أحاول تكثيف وجودي على مواقع التواصل الاجتماعي، وأركز خلالها على ما يستهويني منذ الصغر، وهو "الفاشون"، وأعتبره حلمًا أتمنى تحقيقه، وفي بداية مسيرتي خُضْتُ المجالَ حينما كنت أدرس الأحياء والمنتمي قليلاً لعالم الطب غير السهل، واستمررت لحبِّي للمجال، والآن بعدما أنهيتُ دراستي وتفرغتُ سأعمل أكثر، وكذلك سأكرِّس جانبًا أكبر لمواهبي، والتي من أبرزها الغناء إلى جانب الأزياء، وأخطِّط لإصدار أغانٍ منفردةٍ، لكن بعد أن أثبتَ نفسي في هذا المجال، وأكثِّف القاعدة الجماهرية التي أملكها.
ووَجَّهَ ردَّه على مَنْ يرى مجاله ساذجًا لا يعود بالفائدة، قائلًا: أحترم جميع الآراء، وأشكر أصحابها، ولكن عالم الفاشون والموديل بحر كبير، ويحتاج تركيزًا وتنسيقًا واهتمامًا لكي تكون إطلالتك جميلة جدًّا، مما يجعلك محطَّ انتباه الآخرين، ففي علم النفس الأشخاص يأخذون أول انطباع عن مظهرك الخارجي، ثم يكتشفون جوهرك الداخلي.
وختامًا حدَّثنا عن طقوسه الرمضانية بقوله: احرص في رمضان على كل ما يجلب الأجر من الصلاة والصيام وصلة الأقارب؛ لأن الأجر مضاعف في هذا الشهر المبارك، كما أنني من الأشخاص الذين يقدِّسون الاجتماعات العائلية، خصوصًا في هذا الشهر، فأراها عبارة عن حب صادق ومودة.