على الرغم من ادعاءات «موريس ديفونت» بأنه كان يحاول إنقاذ صديقه، إلا أن قصته «غير المحبوكة جيداً» تسببت بأن قامت عناصر الشرطة في مدينة «سافولك»، بولاية «فيرجينيا» الأمريكية، الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي، جنوب الولايات المتحدة، بإلقاء القبض عليه بتهمة «التخطيط لقتل صديقه»، وذلك رغم ادعاءاته بأنه كان يحاول إنقاذه. وما كان منه إلا أن أطلق النار على صديقه، بدلاً من دبٍّ مفترس كان يلاحقهما، على حد قوله.
ونقلاً عن صحيفة «ذي فيرجينيا- بوليت The Virginian-Pilot»، الأمريكية، ذكر موقع «روسيا اليوم»، بأن «موريس ديفونت» كان قد اتصل بالشرطة يوم الأحد 12 أيار/مايو الماضي، وأبلغهم بأنه أطلق عيارات نارية على صديقه عندما كانا يتجولان معاً في إحدى المحميات الطبيعية في الولاية، وقال إنه كان قد أصابه بالخطأ عندما كان يحاول قتل «دبّ أسود» مفترس كان يلاحقهما.
هذا ما قاله صديقه وأثار شكوك الشرطة
وتابعت الصحيفة بأن صديقه كان قد أصيب بعيار ناري في صدره، وأنه قد نُقل إلى أحد المستشفيات القريبة عقب ذلك. وعند تحقيق الشرطة معه للوقوف على تفاصيل وحقيقة الحادثة، قال الشاب الأمريكي المصاب إنه لم يكن هنالك أي دب يلاحقهما، على الرغم من أن «ديفونت» كان مُصرّاً على تكرار أن هنالك دبّاً لعدة مرات خلال تجوالهما. وتابع كلامه قائلًا: «لقد اقترحت عليه أن نعود إلى المنزل، لكنه أخرج المسدس من جيبه حينها وأطلق النار عليَّ قائلاً: «لقد كان هنالك دب».
وتابع الصديق المُصاب في حديثه للشرطة: «لقد كنت مصدوماً، عندما اكتشف ديفونت أنني مازلت على قيد الحياة وأنني أتنفس، ألقى الهاتف من بين يديه فجأة. وعندما طلبت منه أن يتصل بالإسعاف ويحضر المساعدة، ما كان منه إلا أن سألني على الفور: «هل ستقدم شكوى بحقي»؟
«ديفونت» يعترف أخيراً
بعد أن كان مُصرّاً في بداية الأمر على أنه أطلق النار على صديقه بدلاً من دبٍّ مفترس، كان يلاحقهما هو وصديقه، اعترف «موريس ديفونت لي» بعد ذلك بأنه كان يكذب، وقال إنه قام بإطلاق النار بالخطأ وليس عمداً على صديقه إثر مشادة كلامية وقعت بينهما. ووفقاً للصحيفة الأمريكية، فإنه تم اعتقاله بتهمة «نيته بقتل صديقه»، وفي حال تم إثبات التهمة عليه، فإنه قد يواجه حكماً بالسجن لـ20 عاماً.
