حقق عددٌ من المسلسلات الرمضانية السعودية نجاحات باهرة، توَّجتها بحلقاتها الأخيرة، حيث جاءت نهاياتها مقبولة، وأرضت حماس مشاهديها.
خاص: مشهد من مسلسل "اختراق" يدب الرعب في مدينة بلغراد والصحافة تؤكد وجود قتلى
ولأن النهاية أكثر ما يشد المتابع للعمل الدرامي، التقينا في "سيدتي" نايف البدر، الكاتب والناقد والإعلامي، للتعرف على رأي النقاد بالمسلسلات السعودية التي عُرضت في رمضان الماضي.
حيث أشاد كثيراً بمسلسل "اختراق"، ورأى أن نهايته كانت جيدة، ونالت استحسان الجمهور.
المخرجون والنقاد السعوديون يرون أنها في الماضي كانت أقوى هل انتهى زمن "الثنائيات الخليجية"؟
وقال البدر: "نهاية اختراق كانت معقولةً نوعاً ما، وجاذبةً للمشاهدين، ومناسبةً لكتابة جزء آخر، وقد استطاع النجم طلال السدر في هذا العمل تحدي نفسه، وإظهار خبرته الفنية بإنتاج مسلسل ضخم، حظي بنسبة مشاهدة عالية جداً، نظراً لأحداثه المتتالية والشيقة حتى ظهر مثل فيلم سينمائي، وأرى أنه من المجحف أن تقتصر القصة على مسلسل تلفزيوني فقط على الرغم من أنه عمل درامي متكامل وناجح، وفاق كل المقاييس في الفكرة، واختيار مكان التصوير، وانتقاء النجوم والممثلين، والحبكة الدرامية، وكتابة النص، وطريقة الإخراج، إضافة إلى المميزات العالية التي ترتقي به إلى أن يكون مسلسلاً عربياً كبيراً".
يستحق اختراق التكريم
وأضاف "العمل لقي استحسان المشاهدين في موسم غزير بالمسلسلات الدرامية في أكثر من ألف قناة عربية وعالمية، ومن وجهة نظري، يستحق اختراق التكريم، ونيل أرقى الجوائز، منها جائزة أفضل مسلسل هذا العام، على النقيض تماماً من مسلسل العاصوف الذي حظي في جزئه الأول بحضور كبير، وقدَّم أحداثاً شيقة أكثر من جزئه الثاني الذي جاءت نهايته باردة جداً، ولم يقدم أي شيء يميزه عن غيره سوى صنع حضور بعض الممثلين والنجوم الشباب، حيث أتاح لهم فرصة المشاركة، وإثبات أنفسهم، ولعل من أبرز سلبياته الإخراج نوعاً ما، وبعض اللمسات في النص، والأدوار، والديكور على الرغم من الإمكانات والتكاليف الكبيرة التي رُصدت للعمل".
أزمة بين الفنانة نوال الكويتية ونايف البدر بسبب المريخي
يذكر أن "اختراق" قام ببطولته الفنان عبدالمحسن النمر، وطلال السدر الذي كتب القصة وتولى الإشراف العام، وديمة الجندي، ويعقوب الفرحان، وليلى إسكندر، وأحمد خميس علي، إضافة إلى مجموعة من الفنانين الآخرين، بينما كتب السيناريو والحوار عمار رضوان، وقاسم محمد، ونور وليد حجة، وأخرجه محمد لطفي، وأنتجه التلفزيون السعودي، وتدور أحداثه عن الإرهاب وآثاره على المجتمعات من خلال قصة طبيب، يجد نفسه متورطاً رغماً عنه مع جماعة إرهابية، وتبدأ قصة العمل باستعراض حياة خمسة أطباء درسوا معاً في تخصصات مختلفة، لكنَّ الحياة فرَّقتهم، ثلاثة منهم سعوديون، والرابع إماراتي وهو محمد العامري، والخامس مصري، وبعد سنوات تتم دعوتهم لحضور مؤتمر طبي في تركيا، فيغتنمون الفرصة لتجديد صداقتهم، والاستمتاع بالأجواء الرائعة في تركيا، لكنَّ جماعة إرهابية تدبر حبكة لتفجير المؤتمر، وتلصق التهمة بأحد الأطباء السعوديين، الذي يهرب وأحد زملائه خوفاً من السجن والتعذيب على الرغم من براءتهما، فتقوم الاستخبارات السعودية والتركية بتتبعهما لمعرفة الحقيقة منهما.
السيارة المصفحة تنقذ حياة طلال السدر خلال تصوير "إختراق"
شاهدوا أيضاً:اعترافات نجوم مسلسلات رمضان في سحور ايغل فيلمز
