من قال بأنّ الحيوانات مخلوقات تفتقد للأحاسيس والمشاعر يجب أن يضرب بقولهم عرض الحائط؛ فالصور ومقاطع الفيديو التي باتت تنتشر مؤخرًا عن مواقف مؤثرة لهذه المخلوقات تثبت عكس الاتهامات التي توجه إليهم، ولعل آخر هذه المشاهد والتي أحدثت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي قيام أنثى فيل بحمل جسد صغيرها الميت، لتعبر به الطريق في إحدى القرى الهندية، ثم تبعها قطيع من الفيلة في مشهد يحاكي مسيرات الجنازة عند البشر، فيما وقف عدد من سكان القرية على بعد يتابعون المشهد في ذهول.
وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية فإنّ حارس الغابة الهندي "برافين كاسوان" قام ببث الفيديو على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وغرد قائلًا:" هذا المشهد سيصيبكم بالحزن"، وأضاف:" إنها جنازة، تحمل فيها الفيلة الباكية جثة صغير ميت، العائلة لا تريد ترك جثة الصغير".
كما أظهر الفيديو الذي تم بثه على موقع "يوتيوب" أم الفيل الصغير وهي تحمل جثة صغيرها، وتعبر بها الطريق، ثم تضعها على الأرض، وتنتظر حتى يلحق بها قطيع من ثمانية أفيال بينهم ثلاثة صغار، ومن بعدها يتحرك الجميع داخل الغابة، وربما إلى مقبرة يضعون فيها الصغير.
ولعل هذا المشهد دفع الكثيرين لطرح سؤال مفاده: هل تحزن الفيلة؟
ليجيب عليه تقرير أنجزته "الديلي ميل"، حيث وجد العلماء أنّ الحيوانات التي تعيش في قطعان صغيرة لفترات طويلة تنشأ بينها روابط عاطفية، ويمكن أن تحزن عند موت أحد أفراد القطيع.
كما نقلت الصحيفة عن مؤسسة سميثسونيان الأمريكية أنّ الأفيال معروفة بالحزن على أقاربها، والاهتمام بعظام موتاها.
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2016 نشر طالب يعد أطروحة للدكتوراه شريط فيديو يُظهر ثلاث عائلات من الفيلة وهي تزور جثة أم ميتة مرارًا، وتشم الجثة وتلمسها، كما يُظهر شريط فيديو آخر صغير فيل وهو يحاول إيقاظ أمه الميتة.
شاهد: كيف ودعت أنثى فيل صغيرها في جنازة مهيبة
- أخبار
- سيدتي - أمامة إبراهيم
- 11 يونيو 2019