تعتبر مشكلات تغير المناخ بتزايد مستمر يوماً بعد يوم، وتحدث هذه التغيرات بسبب العمليات الديناميكية للأرض كالبراكين، أو بسبب قوى خارجية كالتغير في شدة الأشعة الشمسية أو سقوط النيازك الكبيرة، ومؤخراً بسبب نشاطات الإنسان. ومؤخراً تم الكشف عن تآكل شديد لسواحل القطب الشمالي بسبب تغير المناخ، والذي يصل إلى متر في اليوم من خلال استطلاعات الطيارات بدون طيار.
فقد كشفت دراسة دولية جديدة أجراها باحثون وعلماء من كندا والولايات المتحدة وإنجلترا وألمانيا وهولندا إلى جانب أفراد المجتمع الذين يعيشون ويعملون في القطب الشمالي أن الخط الساحلي المتجمد بجزيرة هيرشل الكندية في القطب الشمالي يتآكل بسرعة تصل إلى متر واحد يومياً حيث يؤدي المناخ الدافئ إلى فصل صيفي أطول.
وقالت المشاركة في الدراسة العالمة الجيولوجية بجامعة إدنبرة بأسكتلندا إيسلا مايرز سميث، في تصريحات اليوم لشبكة «سي تي في نيوز» الإخبارية الكندية أن الباحثين وجدوا أن معدل التآكل الذي رصدوه هو أسرع بست مرات من المعدل في السنوات الــ 65 الماضية.
وأوضحت سميث أن فريق البحث الدولي استخدم كاميرات محمولة بدون طيار لمسح ساحل التندرا بجزيرة هيرشل بالقطب الشمالي الكندي وهي جزيرة غير مأهولة ولكنها ذات أهمية تاريخية وتبلغ مساحتها حوالي 116 كيلو مترًا مربعًا، ووجد أن العواصف الصيفية تجتاح التربة الصقيعية الساحلية بمعدل أعلى لأنها تتعرض لفترات أطول كما وجدوا أن جليد البحر يذوب في وقت مبكر ويعيد تكوينه في جميع أنحاء الجزيرة في وقت لاحق عما كان عليه بسبب تغير المناخ.
وأضافت أن الباحثين رسموا خرائط للمنطقة سبع مرات على مدار 40 يومًا في صيف عام 2017 وصمموا نماذج للكمبيوتر استنادًا إلى صور الطائرات بدون طيار، وأظهروا أن الساحل تراجع عن ارتفاع مذهل بلغ 14،5 متراً خلال هذه الفترة وأحيانًا يصل إلى متر واحد في اليوم ووجدوا أن معدل التآكل وصل إلى أكثر من ستة أضعاف المتوسط التاريخي للمنطقة.