تنتقل وتجول موسوعة جينيس للأرقام القياسية حول العالم لتبحث عن كل ما هو مميز وغريب، وأخيراً فقد احتفلت جائزة جينيس للأرقام القياسية بعيد ميلاد جونيري بلاوينج الـ 26، أقصر رجل في العالم، والذي يعيش في دولة الفلبين، حيث تفوق على النيبالي ميجار الذي حصل على اللقب في أكتوبر 2011 بطول 67.08 سنتيمتراً، بينما لم يكن هناك أقصر منه في العالم حتى الآن.
ونقلاً عن موقع «اليوم السابع» ووفقاً لموسوعة جينيس للأرقام القياسية عبر موقع التواصل الاجتماعي «انستجرام»، يبلغ طول جونري، 59.93 سم، حيث تم التحقق من ذلك الرقم من خلال مركز سيندانجان الصحي في 12 يونيو 2012.
بدأت والدته بالشك في حجمه، والذي توقف في الطول في الرابعة من العمر، عندما بدأ أصدقاؤه يتفوقون عليه، وعند ولادته كان في حجم زجاجة المشروبات الغازية.
حاولت عائلته علاجه وتناول بالفعل أدوية متعددة لتقوية عظامه. ووفقاً لتوصيات الأطباء، ولسوء الحظ لم تكن فعالة، مما أدى إلا أن يعاني من صعوبات في المشي، حيث لا يستطيع القيام بذلك إلا من خلال مساعدة شخص آخر.
ومن الجدير بالذكر أن موسوعة غينيس للأرقام القياسية أتت فكرتها في بداية الخمسينات من القرن الماضي حيث حضر السير هيو بيفر (1890-1967) المدير التنفيذي لمصنع مشروبات «غينيس» حفل رماية وصيد في مقاطعة ويكسفورد.
وخلال الحفل، حصل نقاش جدلي بين السير هيو ومستضيفيه حول أسرع طائر في قارة أوروبا ولم يفلحوا في الحصول على جواب نهائي من أي كتاب مرجعي لتأكيد الإجابة. في عام 1954، عندما تذكر السير هيو الجدل الذي حدث، أتته الفكرة عمل دعاية لغينيس تقوم على حل النقاشات الجدلية التي تحدث في الحانات وقد دعا التوأم نوريس ماكوايتر (1925-2004) وروس ماكوايتر (1925-1975) - الباحثان والمهتمان بجمع الحقائق والقاطنين في شارع فليت - وطلب منهما تجميع كتاب يشمل كافة أنواع المعلومات والأرقام.
وتم تأسيس شركة «غينيس سوبرلتيفز» في 30 نوفمبر، أما المكتب فقد كان عبارة عن غرفتين في صالة للألعاب الرياضية في الطابق العلوي من منزل لودجيت في 107 شارع فليت.