يؤكد علماء النفس والتربية أن ضعف قدرة الآباء على التواصل مع الأبناء بشكل يتناسب وشخصية المراهق الجديدة هي أم المشاكل، فمن أجل علاقة سوية بين الاثنين وبالطريقة التي يراها الأبناء مناسبة لهم دون فرض من جانب الآباء، هناك 12 طريقة يعرضها لكِ «شريف أبو فرحة» المحاضر الجامعي وخبير التنمية البشرية.
نصائح للتعامل مع المراهق
- ابحثي عن الصفات الأفضل في شخصية ابنك وامدحيها، ولا تقفي كثيراً عند أخطائه الحالية، فهو بحاجة إلى مزيد من الثقة بالنفس وما تقولينه عنه.
- كلفيه ببعض الأعمال وكافئيه عليها معنوياً ومادياً، حتى يتعود على أسلوب التعاون.
- استخدمي لغة الحوار الهادئة معه بعد أن تذهب عنه نوبة الغضب أو العصبية، ولا تغرقيه بالمحاضرات والعبارات، مثل «أنا أمك أنا، أدرى منك، أو أكبر منك بيوم يفهم عنك بسنة».
- كوني واعية ومتحضرة، وانبذي المعتقدات السائدة القديمة التي تنظر للمراهق وتتعامل معه على أنه مجموعة من الأفعال السلبية غير المقبولة أسرياً واجتماعياً.
- أنت تظلمين ابنك لو لخصت مشاكله في التحصيل الدراسي والتفوق العلمي من عدمه، فهي قضية لا تشغل بال الابن بنفس القدر ولا يعدها مشكلته الأساسية.
- خطأ كبير أن يرمي الأب بمسؤولية الابن المراهق أو الابنة على الأم وحدها نظراً لانشغاله لسبب ما، إذ أثبتت الأبحاث أن شخصية الأب الديناميكية تؤثر على نضج الابن ووعيه وعلى درجة إشباعه العاطفي وثقته بنفسه.
- احذري الانتقاد الدائم كأسلوب للتربية، فهذا يقتل لديه الرغبة في التميز أو الإصرار على فعل الشيء إضافة إلى ثقته في النجاح والتطور للأحسن.
- لا تقارني ابنك المراهق بمن هم في مثل سنه، فالابن يعتبر ذلك إهانة له وليس تحفيزاً ليصبح أفضل كما تعتقدين، هذا نظراً لعناده واعتزازه بنفسه وحبه للتميز عن الغير، حتى لو كانت المقارنة صحيحة وتستحق.
- لا تحددا حريته ولا تقيدا حركته حتى لا يصبح كل ممنوع مرغوباً في عينيه، وأن ما لا يستطيع فعله أمام الأهل من الممكن أن يقوم به من ورائهم، فقليل من الحرية والرقابة والإرشاد أفضل بكثير من المنع المطلق.
- لا تجعلي الخلل يسود أسلوب التربية بينك وبين زوجك -الأب- وحاولي أنت وزوجك الالتزام بموقف واحد مهما حدث، فالابن يستغل الاختلاف بينكما كمحاولة لكسب ثقة وصداقة من يحقق له مصلحته، يتقرب من الأفضل وما يتوافق مع أهوائه، كما أن التناقض بينكما يقلل من احترام الابن لكما ويزعزع ثقته في قراراتكما.
- لا تخجلي من إظهار عواطفك ومشاعرك تجاه ابنك المراهق بحجة أنه أصبح أكبر سناً وقد يشعر بالإحراج. إظهار الحب واحتضان الابن حق له، ومنك يتعلم التعبير الصحي عن المشاعر وعدم الخوف أو الخجل من ذلك.