ما كان الأمر سيصل إلى ما وصل إليه بالنسبة إلى السيدة البريطانية «شارون جيننغز»، لو أنها تصرفت بعقلانية أكثر. لو أنها لم تستهتر بصحتها وحياتها عندما حدث معها ما حدث. كان من الممكن أن يكون أمراً عادياً عابراً، يحتاج إلى بضع حبات من الدواء، والقليل من المضادات الحيوية حتى تكون بيننا الآن. لكنها للأسف لقيت مصرعها بعد أن عُثر عليها مريضة جداً ووحيدة في منزلها. وذلك بعد أن عالجت كلبها ولم تعالج نفسها، بعد محاولتها إيقاف شجار بينه وبين كلب آخر في مدينة «بريستون» شمال غربي إنجلترا.
وتنقل لكم «سيدتي»، عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، التفاصيل غير المتوقعة لرحيل «شارون» البالغة من العمر 55 عاماً. والتي عُثر عليها مريضة للغاية في شقتها الكائنة في مدينة «بريستون» الإنجليزية. قبل أن تلقى مصرعها يوم الجمعة 7 يونيو (حزيران) 2019. في إحدى مستشفيات المدينة. وكان السبب الأساسي في وفاتها، أنها تعرضت لعضات شديدة في كل من رقبتها ويديها، خلال محاولتها فكّ شجار حدث بين كلبها وكلب آخر، لكنها آثرت أن تعالج كلبها ولم تعالج نفسها... فماتت.
النزهة التي تحولت إلى كارثة...
وبحسب الـ«ديلي ميل»، فقد كانت «شارون جيننغز»، تتنزه برفقة كلبها على خط السكة الحديدية القديم الموجود في منطقة «بروكفيلد» مساء يوم الجمعة 31 مايو (أيار) الماضي. وفي تلك الأثناء، ظهر كلب شرس على الطريق، وبدأ شجاراً عنيفاً بينه وبين كلبها، وعندما حاولت السيدة «جيننغز» أن تتدخل حتى تفضّ هذا الشجار وتوقفه، هاجمها الكلب الآخر بشراسة، وأقدم على عضها برقبتها ويديها.
الغلطة التي كلفتها حياتها...
ما حدث بعد ذلك، وبعد أن تمكنت من فضّ الشجار بين الكلبين، أن اقترفت السيدة «شارون جيننغز» الغلطة التي كلفتها حياتها بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وذلك عندما ذهبت بكلبها إلى عيادة الطبيب البيطري، حتى تعالجه من جرح أصيب به خلال الشجار في إذنه. لكنها لم تذهب بدورها إلى الطبيب حتى تعالج نفسها، رغم إصابتها بأماكن مختلفة من جسدها.
أصدقاء «شارون»، لاحظوا غيابها لعدة أيام بعد الحادثة، وعندما فكروا بزيارتها في منزلها، اكتشفوا أنها كانت تعاني من وعكة صحية شديدة جداً، وعلى الفور سارعوا لنقلها إلى مستشفى «بريستون» الملكي. واكتشف الأطباء هناك بعد تشخيصها، بأنها أصيبت بالتهابات شديدة جراء تعرضها للعضّ. وبعد أيام قليلة، وتحديداً يوم الخميس 7 حزيران-يونيو لاقت «شارون» حتفها، ورحلت إلى الأبد عن عائلتها وأصدقائها.
وحتى هذه اللحظة، لم تتمكن الشرطة في مدينة «بريستون»، من إلقاء القبض على الكلب الذي تسبب بمقتل «شارون»، ولا على مالكه. لكنها تمكنت من معرفة أوصاف الكلب التي أشاروا إلى أنه يمتلك فراء مرقطاً بالبني والأسود. أما بالنسبة إلى أوصاف مالكه، فقالت الشرطة بأنه رجل أسود الشعر مع شيب خفيف في رأسه، كان يرتدي سترة زرقاء اللون.
من جانبه، صرح «كريس ويلارد»، أحد الضباط العاملين في مركز شرطة مدينة «بريستون» قائلاً: «إننا نتعاطف مع عائلة شارون وأصدقائها في هذا الوقت العصيب جداً عليهم. وبكل تأكيد نحن نبذل أقصى ما في جهدنا لنعرف ماذا حدث ونقبض على الفاعل». كما طلب «ويلارد» من السكان في المنطقة، أن يدلوا بأي معلومات بشأن الحادثة. وأن يبلغوا الشرطة في حالة شاهدوا رجلاً وكلباً بالمواصفات المذكورة. كما طلبوا من مالك الكلب أن يسلم نفسه وكلبه للشرطة.