تستعد شركة "هواوي"، ثاني أكبر صانع للهواتف الذكية في العالم بعد "سامسونج" وأكبر منتج لمعدات شبكات الاتصالات في العالم، لتنفيذ خطتها الاحتياطية في مواجهة العقوبات الأمريكية عليها، إذ تعدُّ الإدارة الأمريكية الشركة الصينية "خطراً على أمنها القومي"، لذا دعت الدول الشركاء في أوروبا والعالم إلى الحذر ووقف منح "هواوي" رخص إنشاء شبكات الجيل الخامس، مهددة مَن يخالف ذلك بالعقوبات.
وقد كشفت كبرى الشركات التقنية، على رأسها "جوجل"، أنها لن تواصل التعامل مع "هواوي" لإمدادها بمنصة التشغيل الرائدة "أندرويد".
ففي خطوة لتجاوز أزمة "نظام التشغيل"، أظهرت بيانات جهازٍ للأمم المتحدة، أن "هواوي" قدمت طلب تسجيل لعلامة نظام تشغيلها "هونج منج" فيما لا يقل عن تسع دول، وفي قارة أوروبا، في مؤشر على وضعها خطة احتياطية موضع التنفيذ في الأسواق الرئيسة في ظل تسجيل علامتها التجارية في دول، منها كمبوديا، وكندا، وكوريا الجنوبية، ونيوزيلندا، وفقاً لبيانات المنظمة العالمية للملكية الفكرية "ويبو" التابعة للأمم المتحدة.
كذلك، طلبت السلطات المختصة في بيرو، التي تعد من أكبر الأسواق المهمة لـ "هواوي"، من الشركة الصينية مزيداً من المعلومات والتفاصيل قبل تسجيل العلامة التجارية.
وتشير الأنباء إلى أن شركات أخرى منافسة تختبر النظام الجديد البديل لـ "أندرويد"، على رأسها "أوبو"، و"تشاومي"، ما قد يسفر عن كسر احتكار الشركات الأمريكية لمنصات تشغيل الهواتف الذكية بشكل يعيد كتابة التاريخ في سوق الأجهزة المحمولة.
وما زاد الأمر إثارة، تسرب معلومات حول تجارب تشغيل، أجرتها الشركات المنافسة، أسفرت عن إعجابها بنظام "هونج منج"، إذ كشفت أنه أسرع بنحو 60 % من "أندرويد".
كما أشارت مواقع تقنية متخصصة إلى أن "هواوي" نجحت في شحن مليون هاتف ذكي، يدعم نظام التشغيل الخاص بها.
وبحسب "الشرق الأوسط"، كشفت الشركة الصينية، أن نظام تشغيلها سيعمل على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والحواسب اللوحية، إضافة إلى أجهزة التلفزيون والسيارات والأجهزة الذكية القابلة للارتداء، وأنه مدعوم بمهام أمنية متزايدة لحماية البيانات الشخصية بصورة أكبر من "أندرويد"، ويتوافق مع التطبيقات التي تعمل بـ "أندرويد".