أقام الاتحاد السعودي للبولينغ، أول أمس "الجمعة"، البطولة الفردية السادسة للسيدات، في مدينة جدة، بمشاركة 56 لاعبةً بمختلف الأعمار والجنسيات. وحققت اللاعبة "ريكا فينتورا" لقبَ البطولة بمجموع نقاط "149"، وعلى غير المعتاد شارك في هذه البطولة ثلاثُ لاعباتٍ من فريق الصُّمِّ، وأربع لاعبات ماليزيات لأول مرة في الدوري السعودي كافة.
حيث إن الجنسيات المشارِكة كانت ست جنسيات، وهي: ماليزيا، الكويت، إريتريا، تنزانيا، الفلبين، والدولة المستضيفة السعودية؛ إذ تضمَّنَت البطولة مشاركة لاعبات من الاتحاد السعودي للبولينج من كلٍّ من الرياض وجدة والخبر. وبرعاية إعلامية من جريدة عرب نيوز وصحيفة الرياضية، قامت الدكتورة رزان بكر، عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للبولينج، بتتويج "فينتورا" الفائزة بالمركز الأول والميدالية الذهبية، وحصلت اللاعبة على مكافأة قدرها 4 الآف ريال، كما توّجت اللاعبات الفائزات بالمركزين الثاني والثالث، وهما اللاعبة "ميكا إيكالنير" الفائزة بالميدالية الفضية ومبلغ ألفي ريـال، واللاعبة "إليزابيث بوليكاربيو" الفائزة بالميدالية البرونزية ومبلغ ألف ريـال. وقد صرحت الدكتورة بكر، بأن البطولة شهدت تزايدًا في عدد العضويات الخاصة بالنساء من السعوديات والمقيمات، مما يعطي مؤشرًا عن مدى إقبال المجتمع السعودي على اللعبة، وأضافت: هذا يعطينا دافعًا لتقديم المزيد؛ إذ إن هذه البطولة شارك فيها أربع لاعبات ماليزيات مُحِبَّاتٍ للُّعبة، لأول مرة في الدوري السعودي، واعتبرته إضافة جميلة للبطولة.
وفي حديث مع إحدى اللاعبات الماليزيات، قالت "نوريما سايدك"، إن هناك ما يقارب 45 لاعبة ماليزية سيلعبن في السعودية، وسيحرصن على الوجود في الدوري الفليبيني والدوري الماليزي، والآن نحن سعيدات بوجود الدوري السعودي للسيدات، الذي يجمع أعدادًا كبيرة وخبرات متنوعة، ويجعلنا نقضي وقتًا جميلاً، وفي الوقت ذاته ننمي مهاراتنا.
كما شارك لأول مرة ثلاث لاعبات من فريق الصُّمِّ تحت إشراف الدكتورة فائزة نتو، رئيسة مجلس إدارة نادي الصُّمِّ للنساء بجدة، وعضو الاتحاد السعودي للصُّمُّ، التي قالت: إن هذا هو أول فريق للصُّمِّ في المملكة، ويبلغ عدد اللاعبات فيه اثنتي عشرة لاعبة بدأن فترة التدريبات من خمسة أشهر تقريبًا، ولاحظنا خلاله المردود المعنوي العالي من جراء ممارسة الفتيات لهذه اللعبة، والذي لمستُه شخصيًّا؛ حيث تمَّ كسرُ هيبة الخوف وزيادة الثقة بالنفس وحب التعلم، وتشجيع مثيلاتهن من هذه الشريحة؛ عن طريق كونهن قدوة لغيرهن، ولله الحمد أن الأهالي تقبَّلوا لعبة البولينج، واللاعبات رحَّبن بها فورًا، وكان تجاوبهن معها بشكل إيجابي وسريع، كما أن الطالبة العنود العصلب، والبالغة من العمر سبع عشرة سنة، كان لها فضل كبير بعد الله في احتضان وتكوين هذا الفريق ماديًّا ومعنويًّا؛ رغبة منها في تحقيق حلمهن، وتقديم خدمة لهذه الفئة الغالية من المجتمع. وشارك في هذه النسخة من البطولات ثلاث لاعبات من نادي الصُّمِّ بجدة، وهُنَّ: لجين باشنيني، دعاء بخاري، إيلاف عيسى.
وفي الختام، شكرت الدكتورةُ رزان، رئيسُ مجلس إدارة الاتحاد السعودي للبولينج، الأستاذَ بدر آل الشيخ، الذي يسعى ويطمح دائمًا لتقديم الأفضل، بحكم خبرته سابقًا كلاعب حصدَ العديد من الجوائز محليًّا ودوليًّا، وحاليًّا كرئيس اتحاد، وأشارت إلى أن ما وصلنا له في الاتحاد السعودي، وخاصة في مجال دعم المرأة، يُعتبر شوطًا كبيرًا قُطِعَ، وإنجازًا في خلال أقل من عامين، تمكنت فيهما المرأة السعودية من ممارسة اللعبة، والمشاركة في دوري محلي وبطولات خارجية تمثِّل حافزًا لها للوصول إلى العالمية بإذن الله.
يُذكر أن البطولة انتهت منافساتها في الجولة الأولى بتصدُّر اللاعبة "إيميلدا سياقو" الفليبينية على 28 لاعبة، وتأهُّلها للجولة الثانية، وتلتْها في صدارة الجولة الثانية اللاعبة الفلبينية البالغة من العمر 16 عامًا "ميكا إيكالنير"، وتأهلت للجولة الثالثة بمشاركة 15 لاعبة ضمن المنافسات، أما الجولة الثالثة فانتهت بتأهُّل اللاعبات "إليزابيث بوليكاربيو" من الفلبين، و"ريكا فينتورا" و"ميكا إيكالنير".