بهدف دعم وتعزيز قدرات الكتّاب على إنتاج إصدارات أدبية جديدة ومميزة، من حيث المحتوى والإخراج، وبتنظيم برنامج "ورشة"، انطلقت في الإمارات ورشة عمل تفاعلية بعنوان "أدوات نجاح القصة في أدب الطفل"، التي استهدفت الكتاب والمؤلفين، الذين شاركوا ولم يحالفهم الحظ بالفوز، بالدورات السابقة من جائزة اتصالات لكتاب الطفل، التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين.
أهداف الورشة التفاعلية
من مناقشة النقاط والملامح التي يجب أن يتضمنها كتاب الطفل الناجح من الناحية النظرية، إلى قراءات نقدية لنصوص متنوعة، منها أعمال للمشاركين، انتقلت الورشة من الجانب النظري إلى الجانب التطبيقي، لتستمر على مدى 3 أيام متواصلة، طرحت من خلالها العديد من التساؤلات التي يجب على الكاتب أو المؤلف وضعها في الاعتبار عند اتخاذ قرار تأليف كتب للأطفال.
ومروراً بمجموعة ورش عمل في الرسم والنشر والكتابة، سعى البرنامج إلى بناء قدرات الشباب في ابتكار كتب تتناول مواضيع من صميم الثقافة العربية المحلية، تلبي المعايير الدولية وتتفوق عليها، كما يتيح فرصة للمشاركين للظهور على الصعيد الدولي، من خلال معارض الكتب.
النقاط الأساسية لتأليف كتاب للأطفال
طرحت الورشة مجموعة من التساؤلات، التي يجب على الكاتب أخذها بعين الاعتبار عند الشروع في تأليف كتاب للأطفال، وناقشتها ومن أهمها: هل على الكاتب أن يكتب ما يريده الطفل أو ما يريده الكاتب، وما هي عناصر القصة الناجحة القادرة على جذب الأطفال إليها، ومن هو المستهدف الحقيقي من هذه الكتب أو الفئة العمرية تحديداً، والمعوقات أمام نجاح قصة الطفل سواء على مستوى الخلفية أو النظرية التربوية أو على مستوى معالجة القصة، ليصل المؤلف في النهاية إلى توجه واضح يحدد ما يريد أن ينشره.
الارتقاء بواحد من أصعب الفنون وأدقها
أشارت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، أنهم من خلال هذه الورشة أتاحوا الفرصة للقاء الكاتبة نبيهة محيدلي، إحدى الفائزات بجائزة اتصالات لكتاب الطفل في عامي 2009 و2012، لتشارك خبرتها ورؤيتها حول كيفية الارتقاء بـ أدب الطفل، الذي يعتبر من أصعب الفنون وأدقها على الإطلاق، نظراً لكونه يتطلب ما هو أبعد من موهبة الكتابة أي المعرفة والإلمام بعوالم الطفل النفسية والعاطفية والذهنية.
يذكر أن برنامج "ورشة" انطلق عام 2013، على هامش معرض فرانكفورت الدولي للكتاب. وفيما يخص جائزة اتصالات لكتاب الطفل فهي تعد إحدى أرفع الجوائز في مجال أدب الأطفال واليافعين وتبلغ قيمتها الإجمالية بفئاتها كافة 1.2 مليون درهم إماراتي، هدفها دعم صناعة كتاب الطفل في العالم العربي والارتقاء به، وتحفيز الناشرين والكتاب والرسامين للإبداع في مجال نشر كتب الأطفال الصادرة باللغة العربية.