أفادت دراسة علمية حديثة واسعة النطاق أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة بوسطن أن ثمة علاقة بين وقت الحمل وطول عمر الأم.
ومن خلال الدراسة التي تم إجراؤها على 551 أسرة، تبين أن النساء اللائي حملن بعد بلوغ سن ال30 يُتوقع لهن حياة أطول من الأمهات اللائي ولدن الطفل الأخير قبل بلوغ سن ال30.
وأشارت الدراسة، إلى أن النساء اللائي تمر أجسامهن بالحمل في سن متأخرة يتقدمن في العمر بشكل أبطأ، بحسب وكالات.
وقد أكدت الدراسة أيضاً على تفاصيل مدهشة؛ ففي جميع الأسر المشاركة كانت هناك نساء من أعمار متقدمة، وقد وجد أن 462 من الأمهات اللائي بلغن عند ولادتهن الأخيرة 33 عاماً أو أكبر وصلت أعمارهن إلى 95 عاماً أو أكثر.
يذكر أن العديد من الدراسات كانت قد توصلت الى أنّ مرحلة الثلاثينيات تعتبر الأفضل لوضع المولود الأوّل، حيث توصل علماء سويديون إلى أنّ العمر المثالي للمرأة لوضع طفلها الأوّل هو ما بين 30 إلى 35 سنة، مؤكدين، أنّ ولادة الطفل الأوّل في هذا العمر يقلّص من احتمالية إصابته بأي أمراض.
كما أشارت دراسة إنكليزية، إلى أنّ المرأة في الثلاثينيات تحظى بفرص أكبر في إنجاب أطفال أكثر ذكاءً من تلك التي تنجب في العشرينيات أو في الأربعينيات، وأكّد الباحثون، أنّ الأطفال الذين يولدون لأمهات في الثلاثينيات يتميّزون بمهارات معرفية عليا، ويُعتقد أنّ الأم بعد سن الثلاثين تكون أقلّ عرضة للتدخين وأكثر اهتماماً بقراءة القصص لأطفالها ممّا يُسهم في تطوير قدراتهم العقلية ووعيهم.
واعتبرت دراسة اخرى أجراها باحثون في جامعة بوسطن، أنّ إنجاب طفل بعد سنّ الـ 33 ضمانة لطول عمر المرأة، وأشارت، الى زيادة فرصة وصولها الى سنّ الـ 95 عاماً، وأكد باحثون في جامعة ايراسموس في هولندا، أنّ السنّ المثالية لحمل المرأة، هو في عمر 32 عاماً حيث تكون أكثر خصوبة، وقد كشف الباحثون، أنّ المرأة التي تنجب طفلها الأول في سنّ الرابعة والثلاثين، تبدو أصغر من التي تنجب في سن الثامنة عشرة بحوالي14 عاماً، فيما يتعلّق بصحتها.