من المعروف للجميع أن المتاحف ودور المزاد العالمية الشهيرة محمية بفرق أمنية مشددة وتقنيات مراقبة متطورة، إلا أن دار كريستيز للمزادات الشهيرة اكتشفت متأخرة سرقة «قناع أفريقي» ثمين دون التوصل لهوية السارق الحقيقية. والسبب هو جرأة اللص الذي تظاهر بأنه زائر عادي، وحين تأكد من انعدام مراقبة دقيقة عليه وعلى القناع خطفه بلحظات سريعة، وخرج بهدوء وببساطة من أمام الحراس دون أن يرتاب به أحد.
وتتولى كتيبة مكافحة أعمال العصابات كاملة في باريس التحقيق في قضية سرقة قناع دار كريستيز الإفريقي، وهو من الكوت ديفوار.
أفادت مصادر في الشرطة بالعاصمة الفرنسية أن قناعاً مصدره الكوت ديفوار، تقدر قيمته بأكثر من 300 ألف يورو، سُرق، الإثنين الماضي، من دار «كريستيز» للمزادات في باريس على يد رجل واحد خرج بهدوء من الموقع دون إثارة الشكوك حوله.
ودخل هذا الرجل إلى مقر دار كريستيز العريقة للمزادات الواقعة في الدائرة الثامنة بباريس، حيث استولى على قناع أفريقي ثم خرج مشياً على أقدامه، وهذه المعلومات أكدها مصدر في الشرطة ونشرتها مجلة «لو بوان» الفرنسية، وموقع «العرب».
وأوضح مصدر آخر في الشرطة أن مصدر القناع هو الكوت ديفوار وقيمته تفوق 300 ألف يورو. وأوكل التحقيق في القضية إلى كتيبة مكافحة أعمال العصابات.
وبالطريقة عينها، دخل في نوفمبر 2017 رجل إلى دار للمعارض الفنية في وسط باريس وخرج حاملاً منحوتة برونزية للنحات فرناندو بوتيرو.