يحتوي السمك على كميات كبيرة من البروتينات التي يسهل هضمها ويعتبر مصدراً طبيعياً لليود والكالسيوم والفسفور، كما ويتمتع بغيرها من الفوائد الصحية ولكن شرط أن يكون طازجاً، وقد لا يعرف الكثيرون كيفية تمييز السمك الطازج من الفاسد.
ولهذا فقد حددت الهيئة العامة للغذاء والدواء عدداً من المعايير التي يمكن للمستهلك الاستدلال بها على الأسماك الطازجة التي تكون أفضل من غيرها التي مر على اصطيادها بعض الوقت وقد تكون امتلأت بالبكتيريا بسبب عدة عوامل.
وأوضحت الهيئة، أن الأسماك الطازجة يمكن معرفتها من خلال عيونها، فتكون لامعة وشفافة وليست غائرة للداخل، ومن خلال الخياشيم فيجب أن تكون حمراء زاهية خالية من المواد اللزجة ولا توجد عليها خطوط بنية ورائحتها طبيعية.
كما يمكن تمييز الأسماك الطازجة من خلال الحراشف التي يجب أن تكون لامعة ويصعب فصلها عن الجلد إذا حكت الأصابع في الاتجاه المعاكس، أما غير ذلك فتكون غير طازجة.
أما بالنسبة لمفتشي هيئة الغذاء والدواء، فإلى جانب هذه الطرق التقليدية في تمييز الأسماك الطازجة من غيرها، فيستخدمون جهازاً لقياس جودة الأسماك بالاعتماد على الخاصية الثنائية الكهربائية «المقاومة والتوصيل الكهربائي»، حيث يعطي نتائج عالية في حالة الأسماك الطازجة فيما تزيد مقاومة التيار في حالة الأسماك غير الطازجة بسبب وجود البكتيريا.
ويقيس الجهاز درجة حرارة السمكة التي يجب أن تكون بين 5- 10 درجات مئوية، كما يوضع الحساس عند أسفل رأس السمكة ويترك ملتصقاً بها من 10- 20 ثانية حتى يعطي نتائج القراءات التي تحدد مدى جودة السمكة.
يذكر أن الأسماك من الأغذية سريعة الفساد، ويؤدي فسادها لحدوث التسمم الغذائي، ويعتقد بأن السمك يعتبر غير قابل للاستهلاك الآدمى فقط عندما تظهر رائحة الفساد به، والحقيقة أنه يعتبر ضار جداً بالصحة ويسبب التسمم دون وجود «رائحة التعفن» نتيجة لتكاثر البكتريا المسببة للتسمم الغذائي.
ويحدث التسمم الغذائي نتيجة أكل أسماك بدأت في التحلل نتيجة لتزايد البكتريا التي تفرز سموماً، ويحدث تسمماً للإنسان مثل «ميكروب السالمونيلا والميكروب العنقودي»، وهذه الميكروبات تصل إلى الأسماك عن طريق تلوث المياه.