توجد ظواهر في شكل وطبيعة البشر لا تفسير علمي واحد وواضح لها، فتكثر التفسيرات العلمية والطبية، ويكون الأقرب للمنطق هو الأكثر قوة وإقناعاً.
وقد كثر الجدل والنقاش مؤخراً في بريطانيا وأمريكا وأوروبا حول سر وجود ثقوب صغيرة فوق آذان فئة محدودة من البشر حول العالم.
ويولد عدد قليل جداً من الناس مع ثقوب صغيرة «بالكاد مرئية» فوق آذانهم، ما أثار الحيرة والجدل حول سبب وجودها.
وتوجد هذه الثقوب لدى أقل من 1% من سكان المملكة المتحدة، وتقل النسبة كثيراً في الولايات المتحدة. أما في آسيا وأجزاء من إفريقيا، فيتأثر زهاء 4 إلى 10% من الناس بوجود الثقوب فوق آذانهم.
ولكن خبراء يقولون إنها ليست علامة على وجود شيء غريب أو كونها دليلاً على أعراض مشكلة صحية، بل هي عبارة عن كيس أو جيب أمام الأذن ناجم عن عيب خلقي جنيني، يقع عند نقطة التقاء الوجه مع غضاريف الأذن.
وعادة ما يُلاحظ هذا العيب الوراثي الموثق لأول مرة من قبل العالم، فان هوزنغر، في عام 1864، على جانب واحد من الرأس، ولكن ما يصل إلى 50% من المتأثرين بالعيب يعانون من وجوده على الجانبين، وفقاً لصحيفة «ميرور» البريطانية، وموقع «روسيا اليوم».
نظرية غريبة
ويزعم أحد علماء تطور الأحياء، نيل شوبين، أن الثقوب قد تكون «بقايا تطورية من الخياشيم السمكية»، وفقاً لموقع Business Insider.
وأوضح الخبراء أنه لا يوجد ما يدعو للقلق عادة، حيث أن المشكلة الأكثر ترجيحاً تتمثل في احتمال إصابة الثقوب بالعدوى، وهو أمر يمكن علاجه بالمضادات الحيوية. ومع ذلك، يتطلب الأمر أحياناً إجراء عملية جراحية لعلاج ذلك العيب الخلقي.