حملت الفنانة كارول سماحة على عاتقها افتتاح مهرجان «موازين» في دورته الثامنة عشرة، علماً بأن افتتاح المهرجان غالباً ما يبدأ ضعيفاً، ومن ثم يستمر تصاعداً، ومعظم الفنانين يتجنبون حفل الافتتاح؛ خوفاً من ضعف نسبة الحضور الجماهيري، لكن كارول تتميز بأنها شخصية فنية متحدية ومدركة في قرارة نفسها أنها أمام امتحان صعب، وراضية عن النتيجة مهما كانت.
وسبق، قبل حفلها بيوم واحد، أن قدمت حفل افتتاح لجمهور نخبوي على مسرح محمد الخامس، وكانت الدعوات أيضاً مجانية.
حاولت كارول ما بوسعها -أثناء الحفل- شد حماس الجمهور، لكن دون جدوى، فهو جمهور مختلف كلياً عن جمهور الحفلات الشعبية؛ لتعود كارول في اليوم الثاني لتقديم حفل افتتاح أول أيام مهرجان «موازين إيقاعات العالم»، على منصة النهضة، وهذا أيضاً كان حفلاً مجانياً، وتحدياً للفنانة كارول سماحة، المعروف عنها أنها شخصية تحب التحدي، مهما كانت النتيجة، ما وافقت عليه كارول؛ بأنها ستحمل وزر الافتتاح، والنتائج المترتبة عنه من نسبة حضور الجماهير، كأول يوم لبدء المهرجان، قد تجنبه العديد من نجوم الساحة الفنية، من منطلق أن مهرجان «موازين» في أيامه الأولى يبدأ ضعيفاً، ثم يبدأ تصاعداً، خاصة على منصة النهضة، المختصة في البرمجة العربية، مقابل المنصات الأخرى التي تستضيف نجوماً عالميين، والجمهور المغربي هو جمهور ذات ثقافة أجنبية .
|
قطعت كارول سماحة الامتحان بسلام، وإن كان الحضور نسبته قليلة، قياساً بالحضور الجماهيري على منصة السويسي، التي استضافت الفنانة الإسبانية «روساليا»، والفنان الكولومبي «جي بالفين».
إليسا تعلن عن تعاون مرتقب مع بسام فتوح |
رقصت وغنت كارول؛ لخلق جو من الحماس بينها وبين الجمهور، خاصة أنها قد أتت متأخرة على الحفل؛ بسبب تأخرها عن المؤتمر الصحافي الذي كان موعده عند الثالثة عصراً؛ بسبب تزامن توقيت إجرائه مع وصول الفنانة ميريام فارس، التي وصلت عند الثانية والنصف؛ برفقة زفة مغربية عند باب الفندق، مما أخّر خروج كارول سماحة؛ لتتوجه إلىvilla des arts ؛ لإجراء مؤتمر صحافي، عند الثالثة، وتعود إلى الفندق لتحضير نفسها للحفل.
المؤتمر الصحافي، الذي أجرته كارول سماحة، كان مؤتمراً بارداً، لم يتعدَ عدد الأسئلة أصابع اليد، على الرغم من وجود عدد كبير من الصحافيين، من كل العالم العربي، ولكن جاء بهذا الشكل؛ بسبب سرعة إجرائه. واقتصر المؤتمر على بعض الأسئلة، التي لم تحمل في مضمونها ما يدفع إلى جعله مؤتمراً حقيقياً، لكن برز سؤال مهم؛ تناول «كارول» في أغنيتها «المطلقة»، وإذا كانت هذه الأغنية قد لامست «المطلقات»، وكيف كان تفاعل الفنانة نوال الزغبي مع الأغنية؛ كونها «مطلقة»؟! خاصة أن نوال قد قامت بعمل إعجاب أو «لايك» على الأغنية عند صدورها، وردّت كارول بأن الأغنية بمثابة «صرخة» أكثر مما هي أغنية، لذلك قد تلقت الكثير من التعليقات من سيدات مطلقات؛ اعتبرن الأغنية متنفساً لهن، ونوال الزغبي أكيد لامستها الأغنية.
قبل يوم من حفل الفنانة كارول، سعت إلى أن تعرّض نفسها إلى حمام شمس؛ لكي تأخذ بشرتها لوناً أسمر؛ وكانت مستعدة لارتداء فستان أبيض يتناسب مع لون بشرتها.
طارق العلي... يربح دعوى «قلب للبيع»
ولم تخرج كارول من جناحها في الفندق إلا للحفل والمؤتمر.
إدارة مهرجان «موازين» حريصة، سنوياً، على تقديم أصوات مغربية شابة مرافقة لأصوات نجوم عرب على منصة النهضة. افتتح محمد رضا، كفنان مغربي، ليلة الحفل، الذي جمعه مع الفنانة كارول سماحة، وقدم الأغاني الشعبية المغربية، وأغاني خاصة، مثل: (يا خسارة، مجنون، أنساه)، وقد خلق بينه وبين الجمهور حالة حماسية عالية.
الجو الحماسي الذي عاشه الجمهور معه أخّر خروجه عن المسرح، وبالتالي أخّر صعود الفنانة كارول إلى المسرح، حيث بدأ حفلها عند الثانية عشرة إلا ربعاً.