نطلقت النسخة الأولى من منتدى " فيسبوك للأخبار" في 19 من يونيو الماضي بمنطقة السركال أفينيو بدبي، الحدث الذي استمرت فعاليته ليوم واحد نظم بالتعاون بين نادي دبي للصحافة و فيسبوك ويعد الأول من نوعه في المنطقة العربية حيث يهدف إلى دعم قطاع الصحافة وزيادة الوعي بصناعة الأخبار، وذلك بمشاركة 200إعلامي وصحافي وناشر من دولة الإمارات والمنطقة والعالم، شاركوا الحضور تجاربهم الفريدة في صناعة الأخبار، خلال 8 جلسات، أكد خلالها الخبراء إن مستقبل صناعة الأخبار في العالم يمر بمجموعة من التحديات في ظل الفرص التي فرضتها وسائل الاتصال الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي .
الجلسة الافتتاحية
أوضحت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى فيسبوك أن صناعة الأخبار في العالم مرت بالعديد من مراحل التطور، وأشارت إلى أن التعاون مع فيسبوك يأتي لتعزيز حوار مهني يتناول واقع الصحافة والإعلام محلياً وعربياً من أكثر من زاوية، قائلة : نتطلع لمستقبل نرسخ فيه ثقة المتلقي في مصداقية الأخبار وذلك بإيجاد منظومة عمل متكاملة لكبح جماح "الأخبار الكاذبة" بالتعاون مع قاعدة شركائنا المنتشرين حول العالم.
وأضافت أن جلسات المنتدى وما أتاحته للحضور من نقاشات بمشاركة نخبة من صناع القرار والمسؤولين عن رسم ملامح صناعة الأخبار في "فيسبوك" والمنصات التابعة لها، من شأنها زيادة مساحة التأثير الإيجابي للأخبار المنتجة على منصات التواصل الاجتماعي ومصادرها المختلفة.
استخدامات فيسبوك
عقدت جلسة حوارية مع جيسبر دوب، مدير شراكات الأخبار، في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وأدارها مصطفى الراوي، من صحيفة ذا ناشيونال، سلط الضوء خلالها على المعايير التي تضمن لفيسبوك أن تكون منصة ليس للتسلية فقط، بل منصة مفيدة للمستخدمين من خلال تشجيع التواصل المفيد بينهم بدلًا من الاستهلاك السلبي للمحتوى على المنصة .
صحافة المواطن
أكد الإعلامي أمجد تادرس الحائز على جائزة إيمي الرفيعة للبرامج الإخبارية و الوثائقية، لسيدتي أن صحافة المواطن أصبحت جزء من العمل الصحفي و الإعلامي لكنه يرى أنها ليست المستقبل، قائلا: سيظل دور الصحفي هو الأهم خاصة في مسألة التحقق من الخبر والتغطية المحترفة للحدث، على عكس صحفي المواطن الذي يكون منحازا لقضية بعينها في أغلب الأحيان .
أخبار زائفة
خالد صبيح مسؤول صحة الأخبار باللغة العربية بوكالة الأنباء الفرنسية،أوضح لسيدتي أن مهمة وكالات الأنباء هي البحث و التأكد من الخبر قبل بثه للمتلقي حول العالم، لكن مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي ارتأت وكالة الأنباء الفرنسية ضرورة وجود دور إضافي لوكالات الأنباء في البحث أيضا عن الأخبار الزائفة وتبين زيفها، قائلا: على الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي أفرغت مساحة حرة للتعبير عن الرأي خاصة في المناطق التي يسودها التعتيم الإعلامي إلا أن في نفس الوقت أصبحت مرتع للأخبار الكاذبة، حتى أصبح من الصعب التمييز بين المعلومات الصحيحة و الزائفة، وهو ما سيؤثر على توجيه الرأي العام في ظل عدم قدرة الكثيرين من التأكد من صحة الخبر .
صبيح لافت إلى أن وكالة الأنباء الفرنسية قادت تحالف مع وسائل إعلام فرنسية أخرى خلال الانتخابات الفرنسية الفائتة وكان للتجربة أثر جيد في التدقيق على صحة الأخبار، وهو ما دفع فيسبوك لعقد شراكة مع الوكالة الفرنسية في هذا الصدد للسيطرة على المعلومات الزائفة عبر هذه المنصة واسعة الانتشار .
أكثر انتشاراً
فارس العقاد مدير الشراكات الإعلامية في فيسبوك وانستجرام بالشرق الأوسط وأفريقيا، أكد لسيدتي أن التعاون مع نادي دبي للصحافة في مشروع فيسبوك للصحافة يهدف إلى المساعدة في تدريب أكثر من 200 صحفي وطالب ومهني إعلامي على سرد المحتوى المرئي ومهارات مشاركة الجمهور.
قائلا: منطقة الشرق الأوسط أكثر من 70 بالمائة من سكانها هم تحت سن 30 عاما وهي الفئة الأكثر استخداما لمواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي فإن استقبالهم للأخبار يكون من خلال السوشيال ميديا، لذلك نسعى إلى توفير الآليات التي يحتاجها الصحفي لسرد المحتوى الخبري بما يتناسب مع الجمهور المستهدف
