بعدما اضطرت ملكة بريطانيا إلى التدخل بنفسها لإيقاف التوتر بين الكنتين الدوقتين كيت ميدلتون وميغان ماركل، وأن الجميع يظن أن الخلاف بين دوقة كامبردج كيت ميدلتون ودوقة ساسيكس ميغان ماركل هو سبب توتر العلاقة الأخوية بين الشقيقين الملكيين هاري وويليام، تبين أن أساس الخلاف الحقيقي بينهما هما وليس بين زوجتيهما.
فقد قالت مجلة «كوزموبوليتان» الأمريكية أن أنجيلا ليفين مراسلة الشؤون الملكية التي أجرت لقاء مع الأمير هاري وألفت كتاب: Harry: Conversations With the Prince، كشفت الأسباب الحقيقية وراء الخلاف بين الأمير هاري والأمير ويليام، ودوافع انفصال هاري وميغان ماركل رسمياً عن المؤسسة الملكية الخيرية بشكل مفاجئ.
وحسبما نقلت المجلة الأمريكية، ونقله عنها موقع «عربي بوست»، عن أنجيلا ليفين، فإن التوتر بين هاري وويليام يعود «إلى فترة ما قبل ميغان»، ويتعلق في الغالب بروح هاري التنافسية، لكنها أشارت إلى أن زواج هاري من ميغان، عمق الخلافات بين الشقيقين وزاد من فجوة العلاقة بينهما.
وقالت أنجيلا: «من الصعب للغاية أيضاً أن تأتي في المرتبة الثانية بعد شقيقك، خاصةً حين تتمتع بروحٍ تنافسية عالية. شخصية الأمير هاري تنافسية للغاية، لكن شقيقه سيصير ملكاً، ولا يوجد ما يمكنه فعله حيال ذلك، لا يمكنه إيقاف ذلك. وليس لديه دورٌ يؤديه أيضاً. ولكنه الآن أكبر سناً وأكثر نضجاً. وقد وجد أدواراً ترضيه وتمنحه شعوراً بالسعادة والثقة».
الأمير هاري يريد أن يستقل عن أخيه الأمير ويليام
أنجيلا، تكلمت أيضاً عن المؤسسة الملكية الخيرية، وقالت: «أخبرني هاري أنه لم يرد العمل مع المؤسسة الملكية سوى في قضايا الصحة النفسية في هذا المشروع الوحيد، ويريد أن يعمل في مشاريع أخرى تشمل أموراً أخرى، لذا أعتقد أن الأمر يعود إلى فترة ما قبل ميغان. إذ اعتدنا رؤية هذا الثلاثي، كيت في الوسط وويليام على جانبها وهاري على الجانب الآخر. لكنه في منتصف الثلاثينات من عمره الآن وأعتقد أنه من المقبول تماماً أن يستقل عن أخيه». وتضاف إلى الخلافات السابقة زواج الأمير هاري بالممثلة الأمريكية المعتزلة ميغان ماركل.
ولكن التقارير التي تُفيد بأن ويليام أزعج هاري، حين ظهرت ميغان ماركل في الصورة، ليست بعيدةً عن الحقيقة. إذ قالت أنجيلا: «كان هناك الكثير من الحديث حول قول ويليام إنَّ هاري كان مندفعاً في زواجه من ميغان، وانزعج هاري من هذا القول كثيراً. ربما قالها ويليام بنيةٍ حسنة، لكنه انزعج كثيراً. تنهار الروابط بين البشر أحياناً. وهو أمرٌ مؤسف لأنه وويليام كانا مُقرَّبين للغاية، وهما فقط من يستطيعان إدراك الأمور التي مرَّا بها معاً. وهما من أبرز أعضاء العائلة المالكة. وفقدا والدتهما في سنٍ مبكرة للغاية. ومن الصعب على غيرهما أن يُدرِكَ حقيقة ما يجري لأنَّه يصعب عليهما الوثوق في الآخرين».
وختمت أنجيلا تحليلها بالقول: «نأمل أن يصلح الاثنان ما بينهما وأن تعود هذه الروح بينهما قريباً».