حين ندرك أن أندونيسيا تضم 17 ألفاً و508 جزر في المحيط الهادئ، سنعرف بكل تأكيد لماذا تعتبر واحدة من أكثر الدول المعرضة للكوارث الطبيعية لاسيما الزلازل على مستوى العالم. فهذه الدولة الواقعة فوق منطقة «حزام النار» في المحيط الهادئ الكبير، تعتبر مكاناً لالتقاء «الصفائح التكتونية» الأرضية، التي ما إن تحركت، حتى تحرك الشيطان الجاثم على أطرافها، وتبدأ بفعل الكوارث الطبيعية التي يقدر ضحاياها بالآلاف.
ووفقاً لما نقلته عدد من وسائل الإعلام العالمية، عن وكالة الصحافة الفرنسية، أن البلاد كانت قد تعرضت يوم الاثنين 24 حزيران/يونيو الجاري، إلى زلزال عنيف قبالة السواحل الشرقية لأندونيسيا. قدرت قوته بـ 7.3 على مقياس ريختر. ووفقاً لما قاله المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي، إنّ الزلزال كان قد وقع على وجه التحديد على عمق 218 كيلومتراً عن سطح البحر جنوب جزيرة «أمبون».
وتابع المعهد الأميركي، أن مركز هذه الهزة يقع على عمق 24 كيلومتراً، وعلى بعد 240 كيلومتراً غرب مدينة «أبيبورا». ولم ترد حتى هذه اللحظة، أي تقارير عن وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية من جراء أي من الزلزالين.
من جهته أشار مركز الإنذار المبكر من الـ«تسونامي» في المحيط الهادئ، إلا أن الزلزال لن يؤدّي إلى أمواج مدّ عالية بالنظر إلى مركزه العميق جداً. موضحاً بأنه وقع بعيد ساعات قليلة على هزّة أرضية سابقة كانت بقوّة 6.1 درجة، كانت قد ضربت جزيرة «بابوازيا» الواقعة في أقصى شرق الأرخبيل الأندونيسي.