حلت المطربة السورية ميادة الحناوي ضيفة على المسرح الوطني محمد الخامس، في ثاني أيام مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم" في نسخته الثامنة عشرة، وغنت في ليلة أعادت فيها إحياء الطرب الأصيل الراقي، في ليلة حضرها جمهور من كل الأجيال لاسترجاع ذكريات الطرب الأصيل الممتع، غنى معها بكل حب وبزغاريد والصلاة على المصطفى ترحيباً بها.
ومنذ اللحظة الأولى لاعتلائها خشبة المسرح، خطفت الفنانة السورية بإطلالتها المتألقة، مرتدية قفطاناً ذهبياً مرصعاً بالأحجار المتلألئة؛ أنظار الجماهير التي ما إن خفتت الأضواء واعتلت الفرقة الموسيقية خشبة المسرح وأطلت بعدها ميادة الحناوي حتى توقفت صور السيلفي والدردشات الثنائية، وتوجهت الأنظار إليها حتى اشتدت التصفيقات ترحيباً ليعم الصمت.
وعلى وقع أنغام موسيقى أغنية "حبينا وتحبينا" التي افتتحت بها الحفل، ارتفع حماس الجمهور، الذي كان يزداد تفاعلاً مع كل مقطع من الأغنية التي تفننت في أدائها، وعلت التصفيقات لتستأنف المطربة ميادة أغنيتها بكل حب.
ووسط هذا الكم من الحب والفرح وعدت ميادة بأن تغني كل ما يحبه جمهورها؛ لأنها كما قالت جاءت لتتمتع وتستمتع رفقة أحلى جمهور كما وصفته، والدموع تغالبها من شدة تأثرها بحرارة الاستقبال والتجاوب والتفاعل. وأضافت أنها من شدة حبها للمغرب وللجمهور المغربي، أصرت على ارتداء زي مغربي خالص تمثل في هذا القفطان، حيث شكرت مصممة القفطان كوثر بناني.
على مدى ثلاث ساعات أدت ميادة مجموعة من أغانيها العصية على النسيان، فبعد أغنية "حبينا وتحبينا"، غنت أغنية "أنا مخلصالك"، ثم أغنية "الحب اللي كان"، فأغنية "أنا بعشقك"، ثم أغنية "سيدي أنا"، لتختتم حفلها بأغنية "هي الليالي كده".
وفي ختام هذا الحفل الفني الراقي، الذي سيبقى لا محالة راسخاً في الذاكرة، ودعت المطربة السورية ميادة الحناوي جمهورها حاملة العلم المغربي، وغادرت المسرح المملوء عن آخره تحت تصفيقات الجمهور الحاضر الذي كان شاهداً على واحدة من أجمل حفلات مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم".
ومعروف عن ميادة الحناوي الملقبة بـ"مطربة الحب" أنها بدأت مسيرتها الفنية في السبعينيات من القرن الماضي على إثر لقاء وتعاون مع محمد عبد الوهاب، حيث غنت لكبار الشعراء والملحنين العرب، (أحمد رامي ورياض السنباطي وبليغ حمدي). وتعد هذه المرة الثانية لمشاركة ميادة في موازين.