نادراً ما يسوق رئيس جمهورية أو سياسي أو رجل أعمال بلاده سياحياً بالاعتماد على جمال نسائها، فللمرأة كيانها المستقل، وإرادتها الحرة، وكرامتها المصانة بالدستور بحيث لا يسمح باستخدامها كصورة جميلة أو سلعة للترويج السياحي تحت أي ذرائع، لكن الرئيس الأوكراني وربما عن غير تفكير أو قصد أدلى بتصريحات أشاد فيها بجمال مواطناته الأوكرانيات، ووصف جمالهن الأخاذ بالعلامة التجارية لبلاده فأغضبهن بصورة لم تكن متوقعة على الإطلاق.
ودعا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، جمال المرأة الأوكرانية بالعلامة التجارية للبلاد، واستجابت المرأة الأوكرانية بشكل حاد لهذا التصريح، حيث رفضت اعتبار نفسها علامة تجارية.
وقال زيلينسكي خلال زيارته لفرنسا «إن «أوكرانيا» جميلة للغاية، والطعام فيها لذيذ والناس جميلين للغاية، وخاصة النساء. نعم، كل هذا موجود، وما زال هذا كله علامتنا التجارية».
أول الغاضبات من الرئيس: نائبة رئيس البرلمان الأوكراني
وتسبب هذا التصريح برد فعل سلبي حاد من قبل نائبة رئيس البرلمان الأوكراني، حيث اعتبرت قول الرئيس «مثير للاشمئزاز».
وقالت: «على المرأة الأوكرانية ألا تسمح للرئيس الأوكراني بإعطاء مثل هذه المجاملات المثيرة للشك، هذا تحيز جنسي، والنساء من أعضاء حزب زيلينسكي يجب أن تكون لهن ردة فعل قوية إذا كان لديهن أي مبادئ بما في ذلك بما يتعلق بالمساواة والكرامة».
وعلقت إحدى المواطنات الأوكرانيات على شبكات التواصل الاجتماعي، «قم ببيع زوجتك، ولا تحاول بيعي أنا، قم بتسمية أمك بالعلامة التجارية أو أختك أو زوجتك أو ابنتك»، وفقاً لموقع «سبوتنيك».
وقالت مواطنة أخرى « دعونا نذكر الرئيس المحترم، ماهي العلامة التجارية التي يتحدث عنها، فأوكرانيا تشتهر بالسياحة الجنسية، وتعد أحد الدول الأساسية لتجارة الأطفال والنساء في أوروبا للاستغلال الجنسي، فمثلا أبلغت وزارة الشؤون الداخلية الأوكرانية، في بداية 2019 عن احتجاز مجرمين وعدوا الفتيات بقيامهن بأعمال قانونية مزعومة في ألمانيا، ولكن في الواقع كانوا يخدعون الضحايا لبيعهن واستعبادهن بهدف الاستغلال الجنسي».
ويشار إلى أن الممثل الكوميدي فلاديمير زيلينسكي البالغ من العمر 41 عاماً فاز في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية في 22 أبريل الماضي، على خصمه بترو بوروشينكو.