بعد الصراع السياسي والاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين بسبب تقنية شبكات الجيل الخامس، فقد باتت أخبار هذه التقنية تشغل حيزاً واسعاً من اهتمام وسائل الإعلام، هذا إلى جانب انتشار تحذيرات من تداعيات صحية خطيرة.
وبحسب الخبراء، فإن السرعة الجديدة لشبكات «5G» تصل إلى 4.5 غيغابت في الثانية، في الوقت الذي تبلغ فيه الكفاءة القصوى لشبكات الجيل الرابع نحو 600 ميغابت في الثانية.
وتخفض هذه الشبكة الثورية من زمن الاستجابة عند نقر رابط على الإنترنت أو تشغيل فيديو، ليصل إلى 1 ميلي ثانية.
وتعمل خدمات الجيل الخامس من الاتصالات في دول عدة في العالم، مثل الصين وكوريا الجنوبية وفنلندا.
وقبل الانتشار الواسع لهذه الشبكة، خرجت تحذيرات من أن هذه الشبكة قد تؤثر على صحة الإنسان.
ففي سبتمبر 2017، وجه أكثر من 200 عالم رسالة إلى منظمات دولية بعدم استخدام هذه التقنية الجديدة، حتى يتم التحقق من المخاطر المحتملة على الإنسان والصحة والبيئة.
وقالوا، إن خطر هذه الشبكات يتعلق بقصر موجاتها، الأمر الذي يستلزم وضع الكثير من محطات التقوية في أمكان متقاربة لا تزيد عن 250 متراً، الأمر الذي يزيد من تعرض الإنسان للإشعاع الكهرومغناطيسي، وهو أمر ينطوي على خطر محتمل.
وأدرجت منظمة الصحة العالمية أن موجات الراديو الصادر عن أبراج شبكات الاتصالات، في قائمة المواد المسرطنة، لكن كثيرين يقللون من خطر هذه القائمة لعدم وجود أدلة كافية على ذلك، بحسب وكالات.
ويقول الخبير في تكنولوجيا المعلومات، المهندس عمر سامي، لم يثبت حتى الآن وجود أضرار لشبكات الجيل الخامس، لافتاً، إلى أن مخاوف وتحذيرات سابقة صدرت عندما انتشرت أبراج الاتصالات في بلد مثل مصر، حيث تحدث الناس عن وجود مخاطر صحية لم تثبت لهذه الموجات.
لكن الخبير التقني لم ينف وجود مخاطر بشكل آخر، إذ أن «5G» ستحدث ثورة في مجال الاتصالات، بحيث تجعل كل شيء مرتبط بالإنترنت مثل المصانع والمنازل وإشارات المرور وحتى المستشفيات، مضيفاً، أنه في حال حدوث اختراق في الشبكة فقد يؤدي ذلك إلى تهديد فعلي للمرضى في المستشفيات.
ما هي حقيقة التحذيرات الصحية من شبكات الجيل الخامس؟
- أخبار
- سيدتي - نهيل عبدالله
- 27 يونيو 2019