عيد الأضحى، أو ما يسمى بالعيد الكبير، له مكانة عظيمة وخاصة لدى الشعوب الإسلاميَّة، التي تختلف وتتنوع عاداتها وتقاليدها من حيث الاستعداد والاحتفاء بهذه المناسبة الدينيَّة المباركة، التي يميزها تجهيز كبش أو خروف العيد؛ تيمناً بسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، إذ يحرص بعض الآباء على اصطحاب أبنائهم لأماكن بيع الأضاحي؛ لتعريفهم بالأضحيَّة، وتعويدهم على الاهتمام بها وإحياء سنتها، بالإضافة لشراء الملابس الجديدة وتجهيز الحلويات والأطعمة الخاصة بالعيد.
أبرز المأكولات في مناطق المملكة
السيدة صباح شافعي، أوضحت أنَّه لا توجد اختلافات جذريَّة بين مناطق المملكة في العادات والتقاليد، ففي صباح العيد يجتمع الأهل والأقارب بعد أداء صلاة العيد في المساجد؛ لتبادل التهاني وتوزيع حلويات العيد، لكن الاختلاف يبدو في الأكلات والأطباق الرئيسيَّة ما بين منطقة وأخرى، ففي الحجاز الأطباق المعدة والمشهورة هي المعمول، والغريبة، ومربَّة القرع، والتعتيمة المكونة من اللبنية، واللّدو، والهريسة، والحلاوة الطحينية، واللحم المقلقل، وأنواع مختلفة من أطباق الأرز. أما في القصيم والرياض، فالمشهور لديهم إعداد حلوى الكليجة، أفخر أنواع التمر، إلى جانب كبسة اللحم والقرصان والجريش، الذي يعتمد على اللحم والدقيق، وطبق الحنيني، وهو عبارة عن أقراص من العجين اللين تسمى مراصيع، أما في الشمال فالمعروف لديهم أطباق المطازيز والهريس، والجريش، والحميس، وفي الشرقيَّة الطبق الأشهر لديهم الهريس الشرقاوي، وخبز التاوة.
عادات مستمرة لوقتنا الحاضر
وأضاف المعلم بهجت عدنان، أنَّ ما يجمّل عيد الأضحى هو زيارة الأهل وصلة الرحم وتبادل الهدايا والعيديات التي تزيد من فرحة الأطفال، الأمر الذي يعتبر فرحة كبيرة لنا أيضاً، هذا بالإضافة إلى فرحة الذبائح وتوزيعها على الأهل والأقارب والمحتاجين، فتلك هي ميزة العيد الكبير، وما زالت العادات القديمة محتفظة بذاتها ومستمرة حتى وقتنا الحاضر.
أما قضاء أمسية العيد فتكون إما بتتابع زيارات الأهل والأقارب، أو الخروج إلى المطاعم والمقاهي، وبعض القبائل تجتمع لتناول العشاء خارج المنزل في المخيمات أو الاستراحات، والاحتفال بالألعاب الناريَّة.