مزحات أطفال اليوم جريئة مثل عصرهم، وغريبة رغم براءتها، وربما يعود سببها هو مشاهدتهم لساعات ألعاب أنترنت عسكرية وعنيفة، فصارت مداعباتهم غير مألوفة رغم براءتها، وتتسبب بإزعاج غير مقبول لمن حولهم، كما حدث حين مزح طفل ببراءة في طائرة فتسبب بإخلائها تماماً.
فتسببت مزحة «بريئة» من طفل يبلغ من العمر «11 عاماً» برعب هائل بين ركاب طائرة في جزر الكناري، ما دفع إلى إخلائها فوراً.
ترك طفل رسالة كتب فيها «هناك قنبلة على متن الطائرة»، مذيلة بتوقيع «إرهابي». فما كان من الطيّار إلا أن استجاب للرسالة على الفور، وأخلى الطائرة، من طراز فويليغ، وعلى متنها 180 راكباً، قبيل إقلاعها بدقائق، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وموقع «روسيا اليوم».
التقطت كاميرات المراقبة مشهد الركاب المذعورين وهم يغادرون الطائرة عبر مدرج المطار إلى مكان آمن بعيداً عن الطائرة، بينما هرع رجال الشرطة وفرق الإطفاء نحو الطائرة. وصرح أحد الركاب أنهم كانوا يستعدون للإقلاع، حينما وجد أحد المسافرين هذه الرسالة بخط اليد وهو يطوي مائدته، وأعطاها للمضيفة التي أوصلتها للطيار، الذي اتخذ بدوره كافة الإجراءات المتبعة في هذه الحالات.
صغر سن الطفل تحميه من عقوبة السجن لعام أو 3 أشهر
وتمكن الضباط من معرفة الجاني، وهو طفل في الحادية عشرة من عمره، وقابلوا والديه. قال الطفل فيما بعد إنها كانت «مجرد مزحة»، ومن غير المعروف ما إذا كان الطفل سيتعرض للمساءلة وربما للمحاكمة أو تغريم أبويه، لكن أي شخص بالغ بمكانه، كان سيواجه السجن بكل تأكيد من ثلاثة أشهر إلى عام حسب المادة 561 في القانون الجنائي.