متلازمة تكيس المبايض عبارة عن خلل هرموني قد يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية – الحيض، ونمو كبير للشعر، وانتشار حب الشباب. وتكيّس المبايض يبدأ في سن المراهقة. ويقدّر أنّ هناك امرأة واحدة من بين كل عشر نساء يصبن بمتلازمة تكيس المبايض، ولكنّ شدة الأعراض تتباين من امرأة إلى أخرى.
أعراض تكيس المبايض
قد لا تظهر العوارض الرئيسية دائمًا في الوقت ذاته: عدم انتظام دورة الحيض (إما غياب غير طبيعي أو تتكرر كثيرًا)، نمو كبير للشعر على الوجه أو أماكن أخرى من الجسم: نحن نتحدث هنا بالتالي عن الشعرانية وحب الشباب، وزيادة الوزن و / أو صعوبة في فقدان الوزن، والجلد الداكن، والذي يسمى شواك أسود (تصبّغ في الجلد وفي العادة في طيات الجلد). ومع ذلك إذا شعرتِ أنكِ تعانين أيًّا من هذه الأعراض، فقد لا يعني ذلك أنكِ تعانين متلازمة تكيّس المبايض. وفقط في الفحص الذي يجريه طبيب الأمراض النسائية يمكن تأكيد التشخيص.
كيف يمكن تشخيص متلازمة تكيس المبايض؟
يُجري الفحص طبيب الأمراض النسائية، وأثناء المقابلة سوف يسألكِ الطبيب عن دورة الحيض وعن حالتكِ الصحية. وبعد ذلك قد يجري فحص جسدي بسيط، ثم يطلب إجراء فحص دم لكي يقيس مستوى الهرمونات والسكر والكولسترول. وفي بعض الأحيان قد يطلب إجراء فحص الموجات فوق الصوتية للبطن، وهذا الفحص (الألتراساوند أو الموجات فوق الصوتية) غير المؤلم، يسمح برؤية أعضاء الجسم الداخلية وخصوصًا المبايض والرحم والمثانة. ولدى المرأة التي تعاني متلازمة تكيّس المبايض، تظهر المبايض بحجم أكبر قليلًا وتحمل أكياسًا صغيرة بعدد أقل أو أكثر بحسب الحالة. وهذه التكيّسات الحميدة لا تستدعي إزالتها، إذ إنّ أسلوب الحياة الصحي والنظام الغذائي المتوازن والذي يرافقه النشاط البدني اليومي، يشكل جزءًا من العلاج الأكثر أهمية لمتلازمة تكيّس المبايض. وبفضل أسلوب الحياة الصحي يمكن كذلك موازنة مستوى الأنسولين والمحافظة على صحة القلب، وتقليل مخاطر الإصابة بداء السكري. وإذا كنتِ تعانين الوزن الزائد اسألي طبيب الأمراض النسائية أو اختصاصي التغذية، حول الطرق الصحية لفقدان الوزن.