الإجازة التي كان من المفترض أن تكون «إجازة العمر» في جزيرة «سترومبولي» جنوب إيطاليا، تحولت إلى كارثة حقيقية أودت بحياة أحد السُيّاح وإصابة آخرين بإصابات خطرة، وذلك بعد ثوران بركان وتدفق حِممه القاتلة في كل مكان. الأمر الذي أجبر السلطات على القيام بإجلاء جميع السياح من الجزيرة الإيطالية الشهيرة.
ووفقاً لما نشره موقع «روسيا اليوم»، أن السلطات الإيطالية في جزيرة «سترومبولي»، أعلنت بأن ثوران البركان المفاجئ أدى إلى مقتل سائح إيطالي من جزيرة «صقلية» يبلغ من العمر 35 عاماً، إثر تلقيه حجراً ملتهباً من الحمم التي قذفها البركان خلال قيام الشاب بالتجوال في منطقة قريبة. بالإضافة إلى إصابة عدد آخر من السُياح بجنسيات مختلفة بإصابات متفاوتة.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية في البلاد، فقد سارعت السلطات الإيطالية من خلال قوات البحرية، بنشر العديد من سفنها بالقرب من الجزيرة، وعملت على إجلاء ما يزيد عن الـ 70 شخصاً حتى هذه اللحظة، تحسباً لأي طورائ أخرى قد تحدث في هذه الفترة. وتابعت وسائل الإعلام، بأن فرق الإطفاء تعمل على إخماد الحرائق التي اندلعت في الجزيرة من جراء ثوران البركان وقذفه لحممه المشتعلة بأنحاء متفرقة من المكان. وأضافت وسائل الإعلام الإيطالية، بأن السياح بدأوا يهربون إلى البحر، لحظة مشاهدتهم للحمم البركانية وللرماد الكثيف الذي تصاعد نحو السماء جراء ثوران البركان.
ومن الجدير بالذكر، أن جزيرة «سترومبولي» التي تعرف باسم «منارة البحر الأبيض المتوسط»، تعتبر من أبرز المواقع السياحية في إيطالية، والتي تضم منازل العديد من الأثرياء ومشاهير العالم بسبب طبيعتها الساحرة. لكنها في الوقت نفسه، تضم بركاناً يُعرف بأنه من أكثر براكين العالم نشاطاً، وكان آخر مرة ثار فيها خلال العام 2002، قد أسفر عن تدمير العديد من المنازل وإصابة 6 أشخاص.