فجأة تنتهي أحلام وطموحات كان الإنسان على وشك أن يقوم بها، إلا أنّ يد الموت تسبق كل تخطيطاته، وتنقله من عالم الفناء إلى عالم الخلود، تاركًا في قلب أهله وأصدقائه جرحًا لا يندمل، وذكرى لا تنسى.
ويوم أمس فجع المجتمع السعودي بوفاة الكابتن "بسام بخيت" بطل المملكة في الغوص الحر. وكان الكابتن "بسام" قد فُقد مساء يوم الخميس الموافق 4 يوليو، بعد أن دخل البحر للغوص بغرض التدريب على منافسات مسابقة الغوص الحر.
وتم انتشال جثمان الكابتن "بسام بخيت" بالقرب من المكان الذي نزل للغوص فيه، بعد أن كانت الجهات المعنية وفرق الإنقاذ قد أوقفت يوم الخميس البحث عن الغوَّاص المفقود أمام شاطئ بهادر بجدة؛ نظرًا لصعوبة البحث ليلًا، ثم استؤنف البحث فجر الجمعة.
بدوره كشف الكابتن سراج صديق الغواص المفقود بسام بخيت أنّ الأخير فُقد ظهر الخميس أثناء التدريب والتجهيز لمسابقة الغوص الحر.
مضيفًا أنَّ الغوص الحر يعتمد على طول حبس النفس تحت الماء، وهو النزول إلى الماء بدون معدات الغوص الترفيهي (بدون أسطوانات هواء). ولكن من المفترض البقاء داخل الماء لمدة دقائق معدودة وبعدها الصعود إلى سطح الماء.
والكابتن كان يتجهز للمسابقة ولكسر أرقام قياسية حققها غواصون آخرون، إلا أنّ مشيئة الله حالت دون ذلك.
وقد تمت الصلاة على الفقيد بعد صلاة فجر اليوم السبت في مسجد الثنيان بجدة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الكابتن بسام كانت من إنجازاته تسجيله رقمًا قياسيًّا للغواصين السعوديين والخليجيين وذلك في مدينة دهب المصرية بجنوب سيناء، ضمن بطولة "منظمة أيدا"، وبمشاركة غواصين من عدة دول عربية وأوربية حيث نزل بأقصى عمق وتمكن حينها من إنهاء غطسته والنزول بعمق ٧١ مترًا بدون أسطوانة أوكسجين معتمدًا على هواء الرئة، وذلك لمدة دقيقتين وخمسين ثانية عن فئة النزول باستخدام الحبل وبدون زعانف.