مما لا شكّ فيه، أن مجرد رؤية ثعبان ضخم بطول يزيد عن الـ 3 أمتار مثلاً، في أحد العروض الترفيهية في حدائق الحيوانات، كفيل بأن يصنع العديد من ردات الفعل المتباينة والغريبة لحظة رؤيته. فالبعض من الممكن أن يشعر بدهشة كبيرة لجمال وضخامة ما يراه أمامه. والبعض الآخر قد يشعر بالخوف ويترك المكان. وآخرون قد تنتابهم مشاعر مختلطة بين الخوف الممزوج بالدهشة، والرغبة في البقاء ورؤية هذا الجمال القاتل. إلا أن كل ردود الأفعال هذه، لم تكن من بين ما فعلته سائحة في حديقة حيوان سنغافورية، والتي أصابتها حالة هلع «هستيرية» غريبة وشديدة، لحظة رؤيتها «ثعبان النمر».
ووفقاً لما نشره موقع «روسيا اليوم»، نقلاً عن صفحة «أوول سينغافور ستاف All Singapore Stuff» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». التي نشرت فيديو لهذه الحادثة الغريبة، فقد دخلت إحدى السائحات بحالة هستيرية شديدة، حيث تعالت صرخاتها المتتالية بشكل جنوني وسقطت على الأرض وتقلبت عدة مرات قبل أن تساعدها الموظفة في الحديقة، لمجرد رؤيتها لأفعى «النمر» الضخمة غير السامة، والمعروفة بأنها من «أقــل« أنواع الثعابين شراسة وفتكاً.
مقطع الفيديو الذي صوره أحد الحاضرين بالعرض، ونشرته الصفحة السينغافورية على «فيسبوك»، يُظهر سائحتين أجنبيتين يقفان مع دليلة سياحية في حديقة حيوان، ويحملان بأيديهما ثعباناً صغيراً أمام بحيرة اصطناعية ضمن عرض ترفيهي تقيمه الحديقة. ومن الخلف يظهر فجأة 5 رجال يحملون أفعى نمر صفراء ضخمة، يتجاوز طولها الـ 3 أمتار، وحتى هذه اللحظة لم تكن السائحتان على علم بما يجري خلفهن.
عند اقتراب الرجال الـ 5 الحاملين للأفعى العملاقة، وملاحظة السائحتين لما يحملونه بين أيديهم، وقُبيل لحظات قليلة من وضع الأفعى على أكتاف السيدتين، تصاب إحداهن بـ«هستيريا» شديدة للغاية لمجرد رؤيتها الثعبان، وتعلو صرخاتها المتتالية في المكان، وتسقط على الأرض وتبدأ بالتقلب بشكل غريب للغاية، حتى تأتي الدليلة السياحية لتهدئتها ومساعدتها على النهوض، حيث تهرب السائحة على الفور من المكان.
ومن الجدير بالذكر، أن «ثعبان النمر»، يعتبر من أكبر وأضخم أنواع الأفاعي في العالم، إذ أنه من الممكن أن يتجاوز طوله في بعض الأحيان الـ 5 أمتار، ووزنه قد يصل حتى 75 كيلوغراماً. ويُعرف بأنه ثعبان غير سام يعيش في الغابات الاستوائية الممطرة والمروج والمستنقعات والسفوح الصخرية ووديان الأنهار. كما أنه يعتبر من أكثر أنواع الأفاعي التي يفضل البعض تربيتها كـ«حيوانات أليفة» في المنازل.
