كل يوم تثبت المملكة احتضانها لجامعات ومراكز تضم نخبة من أنجح وأبرز الدكاترة والعلماء من أبناء وبنات الوطن، وخير دليل على ذلك حصدها لجوائز قيمة، ومراكز أولية في معظم المحافل العلمية. ومؤخرًا حصلت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث، وجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية في الرياض على براءة اختراع من مكتب الاختراعات والعلامات التجارية بالولايات المتحدة الأمريكية يتعلق بمادة مصنوعة من جزيئات النانو تستخدم كدلائل عن حجم ومكان الأورام السرطانية.
وكان الاختراع قد سُجِّل باسم "الدكتور ممدوح القثامي" رئيس الفيزيائيين الطبيين بقسم الأورام، ويتعلق بمادة «بوليمر» مصنوعة من جزيئات النانو للاستخدام كدلائل عن حجم ومكان الأورام السرطانية أثناء العلاج الإشعاعي والجراحة الإشعاعية وأيضًا العلاج بالمواد المشعة، كما يستخدم في أغراض جراحية لأبعاد الأنسجة السليمة عن الأورام.
يشار إلى أنّ براءة الاختراع تحتوي على 19 حقًا فكريًّا، وتستخدم مع أحدث التقنيات الإشعاعية من أشعة مغناطيسية ومقطعية ونووية.
يذكر أنّ الاختراع يعد نقلة نوعية غير مسبوقة في علاج الأورام لما فيه من أثر مباشر على زيادة دقة استهداف الأورام بشكل عالٍ، وتخفيف الآثار الجانبية المصاحبة للعلاج، كما يتميّز بانخفاض تكاليف التصنيع وتدني مستوى الآثار المصاحبة لزراعة المادة في جسم الإنسان، والتي بالإمكان حقنها عن طريقة «إبرة» لا يزيد قطرها عن المستخدمة لحقن مادة الأنسولين عند مرضى السكري.