تقدم المطرب إيمان البحر درويش نقيب الموسيقيين السابق ببلاغ عاجل إلي النائب العام المصري للطعن في قرار النقابة بفتح باب الترشح للانتخابات على مقعد النقيب وأعضاء مجلس الإدارة مؤكدا صدور أحكام قضائية نهائية لصالحه ببطلان الانتخابات السابقة التي توجت هاني شاكر نقيبا، ومن المؤكد أنه سيحصل على أحكام أخرى ببطلان الانتخابات المقبلة.
إعلان نقابة المهن الموسيقية المصرية فتح باب الترشح لمقعد النقيب وأعضاء مجلس الإدارة بداية من يوم الأحد 7 يوليو وحتى يوم الأربعاء المقبل، على أن تجرى الانتخابات يوم 30 من يوليو الجاري، وهو ما دفع النقيب الأسبق المطرب إيمان البحر درويش لتأكيد أحقيته في استكمال مدته القانونية بمقعد نقيب الموسيقيين.
نقابة المهن الموسيقية مستنقع من الفساد
أضاف عبر بلاغ عاجل إلى النائب العام وقعه بصفته النقيب العام للمهن الموسيقية: رغم كل الأحكام القضائية الصادرة من محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة الواجبة النفاذ ورفض المحكمة الإدارية العليا الطعون التي تم رفعها على هذه الأحكام فأصبحت أحكام نهائية باتة منذ عام ٢٠١٢، فأصبحت تهمة إهدار المال العام في الملايين الذي تم إهدارها في نقابة المهن الموسيقية ثابتة في حق هذا المستنقع من الفساد!!!...
وتابع موضحا: وفِي تحدي سافر للدولة وللأحكام القضائية والنيابة العامة في ظل عدم اتخاذ ما يلزم تجاه هذا الفساد المثبت للعامة والخاصة، رغم كل البلاغات المقدمة وللأحكام النهائية الباتة ...تعلن النقابة عن انتخابات مخالفة للقانون مرة أخرى سيتم الغاؤها أيضاً بإذن الله لمخالفاتها الصارخة لأحكام قانون النقابة ولكافة الأحكام القضائية الصادرة الواجبة النفاذ والتي قام بالدعوة اليها من لا صفة له قانوناً في ذلك ... فلمتى يظل هذا الفساد بهذه القوة !!!... ومن يحميه لهذه الدرجة التي تغل يد النيابة العامة!؟.. عن اتخاذ القرار الحاسم لإهدار المال العام بهذا الشكل المتكرر طوال ٧ سنوات !!!...
يذكر أن المطرب هاني شاكر حسم الجدل الدائر حول انسحابه من انتخابات نقابة المهن الموسيقية المصرية، وأعلن عزمه المنافسة للحفاظ على مقعده كنقيب للموسيقيين للمرة الثانية، وأصدر بيانا رسميا حصل "سيدتي نت" على نسخة منه، استعرض فيه إنجازاته كما ألمح إلى أن القضايا الشائكة التي مرت بها النقابة سيتبين مع الوقت أن قراره فيها كان صائبا، في إشارة للأزمة المثارة حول قراره بالعفو عن ميريام فارس بعد زلة لسانها بحق مصر، رغم أنه قام بتوقيع عقوبة الإيقاف على المطربة شيرين عبد الوهاب عندما ارتكبت نفس الخطأ.
هاني شاكر: تجربة قاسية ولم أكن أريد تكرارها
هاني شاكر أشار إلى أن تجربة العمل النقابي كانت قاسية بما يكفي وأنه لم يكن ينتوي تكرارها مرة أخرى إلا أن هناك الكثير من الاعتبارات قادته إلى اتخاذ قرار الترشح مرة أخرى، خاصة وأنه يرى أن النقابة بدأت تستعيد الكثير من عافيتها وأنه خلال الدورة المنقضية تمكن من تحقيق العديد من الإنجازات غير المسبوقة والتي قفزت بالعمل النقابي إداريًا وماليًا في سبيل تحقيق طموحات وأحلام أعضاء الجمعية العمومية.
وأكد شاكر أنه خاض التجربة الأولى بعد مطالبات من زملاء كثيرين بالوسط الموسيقي بعد أن بلغت أحوال النقابة مستوى وصل إلى حد "النشاز" وتدهور مستوى الأداء، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الأرقام توثق لما تم تحقيقه خلال الدورة المنقضية حيث وصل إجمالي الودائع 24 مليون جنيه وكان قد تسلمها قبل أربعة أعوام وفي حسابها 7 ملايين جنيه فقط عام 2015.
مجلس النقابة كان عادلا في كل الأزمات
وحول الأزمة المثارة مؤخرا عن العفو عن ميريام فارس، قال: إن مجلس النقابة كان مؤكدا موقفه العادل تجاه كل القضايا والمواقف التي يتصدى لها بدافع من الضمير الإنساني والوطني حفاظا على قيم المجتمع ورسالة الفن.
وأشار هناك العديد من الأمور والمواقف لم يتسنَ لكثير من الناس الإلمام بتفاصيلها كاملة لذلك أثارت ضجة حولها، لكن بمرور الوقت تتكشف تلك الأمور ويعلم الجميع أننا كمجلس نقابة كنا عادلين.
مصطفى كامل يعلن ترشحه لخوض الانتخابات
في الوقت نفسه أعلن نقيب الموسيقيين الأسبق الشاعر والملحن مصطفى كامل أعلن عزمه الترشح مجددا لمنصب النقيب منافسا للمطرب والنقيب الحالي هاني شاكر، وأكد مصطفى أنه تلقى العشرات من الاتصالات الهاتفية من أعضاء النقابة يدعونه لخوض المنافسة على منصب النقيب مجددا، وأنه أقرب للموافقة، نظرا لتراجع النقابة عن خدمة أعضائها والدفاع عنهم في الفترة الماضية وفي المقابل يتم دعم النجوم العرب مثلما حدث في الأزمة الأخيرة مع المطربة اللبنانية ميريام فارس، حيث تم قبول اعتذارها بينما تمت معاقبة شيرين عبد الوهاب على نفس الفعل.
انتخابات نقابة المهن الموسيقية والتهديد ببطلانها صارت أزمة تطارد شرعية كل نقيب وتسببت سابقا في حل مجلس الإدارة .. فهل تتم تسوية الأمور القانونية هذه المرة .. أم يستمر اتهام عدم الشرعية ليلاحق النقيب الجديد؟
