في إطار تحقيق أهداف "الرؤية السعودية 2030"، قررت وزارة الخدمة المدنية إنشاء أول أكاديمية لتطوير مهارات القادة من الموظفين المتميزين، حيث أعلنت الوزارة عبر موقعها الرسمي عن تأهيل المتنافسين لمشروع أكاديمية تطوير القيادات بدءاً من 1 يوليو الجاري حتى الـ 10 من الشهر نفسه، وطلبت ممن يود الاطلاع على التفاصيل ومعرفة نطاق عمل المشروع الدخول إلى الموقع.
وتستهدف الأكاديمية تطوير موظفي القطاع الحكومي من مديري العموم، والموظفين المتميزين، ومن المقرر أن تفتح المجال مستقبلاً أمام القطاع الخاص للاستفادة من إمكانات التدريب العالية التي ستكون من أبرز سمات الأكاديمية.
وطرحت الوزارة عبر موقعها الرسمي المشروع في منافسة عامة بين بيوت الخبرة المحلية والعالمية، واشترطت تقديم تصور مبدئي لتنفيذ نطاق العمل المطلوب، والجدول الزمني لتنفيذه، ومعلومات عامة عن مقدم الخدمة وخبراته، وأن يكون معترفاً به عالمياً من أفضل 50 جامعة، أو مؤسسة، أو أكاديمية في تطوير القادة، وأن تكون لديه الخبرة في إنشاء وتشغيل أكاديميات مشابهة في القطاع العام، إضافة إلى كادر تدريبي عالمي، والقدرة على التعاقد وإدارة تحالفٍ، وتكوين اتحادٍ من أفضل المعاهد والمؤسسات التدريبية لتقديم الخدمات المطلوبة.
يذكر أن الأكاديمية تستهدف الإسهام في تصميم الجدارات القيادية بالتكامل مع القطاع الحكومي، وتصميم وإعداد وتقديم برامج تطويرية في القيادة الفاعلة، وتصميم السياسات العامة في قطاعات الاقتصاد المختلفة، وإنشاء مركز تقييم القادة بناءً على جدارات القيادة الوطنية، وتطوير حالات دراسية عملية، وإدخالها كمكون رئيس في برامج التطوير والتدريب.
كما تتضمن الأهداف إجراء البحوث والدراسات الميدانية المرتبطة بالعمل المؤسسي، وتطوير القيادات الإدارية، والعمل كأداة للتغيير الإداري، والتحديث المستمر تماشياً مع المتغيرات المحلية والعالمية، والإسهام في إنشاء بيئة عمل محفزة لتمكين المرأة وتطوير القيادات النسائية.
ويتم ذلك بإدارة كاملة من الأكاديمية لتحقيق أهدافها عن طريق تقديم دورات تدريبية، وتدريب ما لا يقل عن 200 قيادي بنهاية 2019، والتعاقد مع مجموعة من المعاهد والأكاديميات العالمية المتخصصة لتقديم التدريب، وتطوير كادر وطني بخبرات دولية في مجال التدريب والتطوير الإداري، واستخدام ترجمة فورية للغة العربية في بعض الدورات، وتطبيق المعايير الدولية في إدارة الأكاديميات، وإدارة برنامج تأهيل أعضاء هيئة التدريس السعوديين بأعداد قليلة في البداية، ويتضمن ذلك الاختيار والتوظيف والتطوير والتأهيل والمشاركة المتدرجة بعد فترة كافية من التأهيل، وتقديم برامج قيادية لما لا يقل عن 800 قيادي خلال عام 2020، وعمل تحليل شامل عن الاحتياجات التطويرية للقيادات عن طريق نتائج مركز قياس القيادات، ومدخلات الزيارات الميدانية للقطاع العام، وتوجه "رؤية 2030" لدى الدولة.
هذا، إضافة إلى التنسيق مع بعض القيادات العالمية، والرؤساء السابقين، والوزراء القياديين المعروفين لزيارة الأكاديمية، ومشاركة إنجازاتهم، والعمل على إنشاء منتدى سنوي يهتم بإنجازات القطاعات العامة على مستوى العالم.