«أن تصل متأخراً، خير من ألا تصل أبداً»، قد يكون هذا وصفاً مناسباً للحديث عن حكاية المُعمّرة البوليفية «خوليا فلوريس كولكيه»، التي تبلغ من العمر 118 عاماً، حيث تمكنت أخيراً السيدة المُلقبة بـ«ماما خوليا»، كما يطلق عليها سكان بلدة «ساكابا»، في وديان «كوتشامامبا» في وسط بوليفيا، من أن تمتلك أول منزل في حياتها.
ووفقاً لما ذكره موقع «سكاي نيوز»، فإن «ماما خوليا»، وهي إحدى أكبر السيدات المعمرات من شعوب الـ«كيتشوا»، كان قد بلغت يوم الأحد الماضي 7 يوليو عامها الـ118. واحتفالاً بهذه المناسبة، وكهدية من السلطات البوليفية، قُدّم لـ«ماما خوليا» منزل خاص بها، ليكون أول منزل تمتلكه في حياتها. وتم تسليمها المنزل الذي تبلغ مساحته قرابة الـ51 متراً، في إطار برنامج رسمي موجّه لأصحاب الدخل المتدني، كانت قد أطلقته حكومة البلاد للمساعدة على الإسكان.
وتسلمت «ماما خوليا»، كما تسمى في بلدة «ساكابا» في وديان «كوتشامامبا» في وسط البلاد، حيث تقيم، المنزل، البالغ مساحته 51 متراً مربعاً. وقد تكلف 15500 دولار، في إطار برنامج رسمي للمساعدة على الإسكان موجّه لأصحاب الدخل المتدني.
وإلى جانب المنزل، الذي تكلف تقريباً 15 ألفاً و500 دولار، تلقت «ماما خوليا»، التي تعرف بأنها لا تزال تتمتع بكامل قواها العقلية والذهنية، والتي لا تزال بصحة جيدة، هدية أخرى من الرئيس البوليفي «إيفو موراليس» شخصياً، وكانت عبارة عن آلة «تشارانغو» الوترية، المعروفة بأنها من أقدم وأشهر الآلات الموسيقية في جبال «الأنديز»، حيث نشر رئيس البلاد عبر حسابه على «تويتر»، مشاهد من مراسم منح الهدايا للمُعمّرة البوليفية.
ومن الجدير بالذكر، أن «ماما خوليا» قبل امتلاكها لمنزلها الأول الجديد، كانت تعيش عند أقاربها في منزل مصنوع من «التربة المدكوكة»، وكانت لديها حديقة صغيرة تعيش فيها الكلاب والقطط وعدد من الدجاجات. وكانت السلطات في بلدية «ساكابا»، تتكفل بالرعاية الصحية لـ«خوليا».