في إطار حفاظ الهيئة العامة للغذاء والدواء على صحة وسلامة المستهلكين، فقد حذرت الهيئة من مركب "الأكريلاميد" الكيميائي، الذي يتكون في بعض الأغذية وقد يزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان.
وأوضحت هيئة الغذاء والدواء، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن مركب "الأكريلاميد" يتكون غالباً في الأغذية النشوية كالمخبوزات والبطاطس والبسكويت، وذلك عند تعرضها لدرجة حرارة عالية، وهو ناتج ثانوي طبيعي لعملية الطهي.
ودعت الهيئة العامة للغذاء والدواء إلى تجنب الإفراط في القلي أو التحميص الزائد، وعدم ترك الطعام في الفرن لفترة طويلة، لتجنب تكون مركب "الأكريلاميد" في الأغذية، مضيفةً، أن أفضل طرق الطبخ هي السلق وكذلك الطهي بالبخار.
يذكر أن مركب "الأكريلاميد" هو مركب كيميائي سام، عبارة عن بلور صلب يتميز بلونه الأبيض وانعدام رائحته، وهو يذوب في كلاً من الماء والإيثانول والأثير الكلوروفورم، لكنه لا يتطابق مع كلا من الأحماض أو القلويات أو الحديد وأملاح الحديد ومعامل الأكسدة، وعندما ينحل بدون حرارة يصبح أمونيا، أما انحلاله بالحرارة فيحوله إلى أول أكسيد الكربون، ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيترات، وأخطر ما في الأمر أنه يتكون في بعض أنواع الأطعمة عند تعريضها لدرجات حرارة عالية عند طهيها، مثل القهوة، الشكولاتة، اللوز، البطاطس المقلية، المكسرات، رقائق البطاطس، الحبوب والخبز، وكذلك بعض الخضراوات والفاكهة.
ولا يتم إضافة مركب "الأكريلاميد" للمنتجات، إذ أنها تتولد بشكل طبيعي عندما يتم قلي بعض المواد المحددة الغنية بالكربوهيدرات أو خبزها أو شواءها في درجة حرارة عالية.
وتكمن خطورة مركب "الأكريلاميد" في أنه يمكن أن يسبب السرطان عند تعاطيه بجرعات عالية، و حتى الآن، يبدو أنه ليس هناك طريقة عملية وفعالة للقضاء نهائياً على هذا المركب، أو حتى التقليل منه، وليس هناك حلاً محدداً يمكن تطبيقه على جميع الأغذية، كما أن العديد من الطرق التي يمكنها تقليل مركب "الأكريلاميد" يمكن أن تؤثر على الطعم واللون والتركيب بطريقة عكسية، ولكن يستمر البحث والابتكار في اكتشاف وتنفيذ طرق يتم من خلالها تقليل نسبة مركب "الأكريلاميد" في عدد من الأغذية.