مازال على الرغم من قلة الاهتمام الشعبي به كالفنون الأخرى، يحظى فن رسم الكاريكاتير الساخر باهتمام ثقافي وفكري واسع في مصر ودول العالم، والنجاح فيه مهمة ليس سهلة بل صعبة؛ حيث يتطلب من مبدعيه ابتكار فكرة مكثفة ورؤية ساخرة برسم ساخر واحد يحفز العقل، ويبهج الناظر، ويثير أفكاراً عدة في محبي هذا الفن الجميل.
وللعام السادس على التوالي يرسم ملتقى القاهرة الدولي للكاريكاتير البسمة على الوجوه، ويشيع البهجة بلوحات ساخرة تعبر عن آراء وأفكار وثقافات 345 فناناً من 71 دولة.
حفل افتتاح الملتقى
وأقيم حفل افتتاح الملتقى في قصر «الأمير طاز» الأثري بالقاهرة القديمة بحضور عدد من الفنانين التشكيليين والدبلوماسيين والشخصيات العامة.
وتماشياً مع هدف الملتقى هذا العام الذي يحمل عنوان «الثقافة ورموزها» أقيم معرض خاص ضم 100 بورتريه للأديب المصري العالمي الراحل نجيب محفوظ برؤية فنانين عرب وأجانب.
لوحة من الحصى
وكان أبرز أعمال هذا المعرض لوحة تشكيلية للفنان المصري جلال جمعة صنعها من الحصى.
وقال جمعة (71 عاماً) لـ رويترز في الافتتاح: «هذا العمل صنع بعناية ودراسة واستغرق مني وقتاً للبحث عن قطع الزلط الملائمة لتشريح وجه الأديب العالمي الذي أكنّ له كل تقدير واحترام».
وأضاف: «ارتبطت بأعمال نجيب محفوظ منذ كنت طالباً في كلية الفنون التطبيقية، واليوم سعيد جداً لرؤية فنانين من أنحاء العالم يقدمون رؤيتهم له في قوالب وأشكال مختلفة».
ويشمل برنامج الملتقى الذي تنظمه الجمعية المصرية للكاريكاتير بالتعاون مع وزارة الثقافة وكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا ورش عمل وندوات ومعارض متخصصة، وفقاً لموقع «سكاي نيوز».
تكريم أبرز فناني الكاريكاتير
ويهدى الملتقى دورته السادسة التي تمتد حتى 21 يوليو- تموز الجاري، إلى الفنان المصري الراحل محمد عبد المنعم رخا (1910-1989)، وتسلم درع التكريم عن أسرته ابنه جمال رخا.
كما كرم الملتقى مجموعة من فناني الكاريكاتير العرب والأجانب منهم: الإماراتية آمنة الحمادي، والسعودي أيمن الغامدي، والكويتية سارة النومس، واللبناني أنس اللقيس، والياباني تومو تاباتا.