بات للدانمارك رئيسة وزراء جديدة هي الأصغر في تاريخ البلاد، بعد تعيين ميتي فريدريكسون، البالغة من العمر 41 عاماً، في هذا المنصب الكبير، وتنتمي رئيسة الوزراء الجديدة ميتي فريدريكسون إلى اليسار الاشتراكي في هذا البلد الاسكندنافي الذي يعد من أغنى البلدان في شمالي أوروبا.
وتولت زعامة حزب اليسار الاشتراكي خلفاً لرئيسة الوزراء السابقة، هيلي ثونينغ شميت، التي خسرت الانتخابات البرلمانية في سنة 2015.
ميتي معروفة بصلابتها وقوتها
وأتى تعيين هذه السيدة التي شغلت الرأي العام الدانماركي والأوروبي بعملها وصلابتها، وهي رئيسة للحزب الديمقراطي الاشتراكي، بعدما فاز حزبها بالمرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية التي نظمت في بلد يشجع النساء على الانخراط في الحياة السياسية والمدنية.
وعينت هذه الشابة الدانماركية فريق عمل حكومي يتكون من 19 وزيراً فقط من أجل تقليص حجم الإنفاق على الوزراء، وبغية تحقيق النجاعة التدبيرية التي نادت بها خلال الحملة الانتخابية، معتبرة أن الفريق سيعمل بإخلاص لخدمة البلاد والزيادة في رفاهية سكانه الذين يعيشون في ظروف جيدة مقارنة مع بلدان أوروبية أخرى.
ومن أجل تشجيع النساء على ولوج الحياة العملية، فقد اختارت ميتي فريدريكسون سبع نساء من أجل شغل مناصب وزارية نظراً لكفاءتهن وخبرتهن، وذلك خلال استقبالها من قبل الملكة مارغريت الثانية.
نسبة عالية من النساء
شكل عدد النساء في الحكومة نسبة تصل إلى 40 % وتعد نسبة عالية لتمثيل المرأة في الحقائب الوزارية بالقارة الأوروبية.
وكانت قد انتخبت هذه السيدة الدانماركية، وهي أم لطفلين (من مواليد أكتوبر 1977)، للمرة الأولى في برلمان بلادها وعمرها لا يتجاوز 24 عاماً، متشبعة بأفكار والدها الذي كان سياسياً في الحزب الديمقراطي الاشتراكي منذ أن كان عمرها ست سنوات.
المراهنة على المجالات الاجتماعية
راهنت فريدريكسون خلال حملتها الانتخابية التي خاضتها في بلدها الذي يعد من البلدان الغنية جداً ذات الاقتصاد القوي في العديد من مجالات الطاقة وصناعة الأدوية، ضد مرشحين رجال، على المجال الاجتماعي، خاصة الرعاية الاجتماعية وتحديد مبادئ صارمة حول موضوع الهجرة إلى البلاد التي تستقبل سنوياً آلاف الأجانب القادمين من مختلف بلدان العالم.
وستقوم رئيسة الوزراء الجديدة بتسيير الشأن العام في دول متقدمة حيث يصل متوسط دخل الفرد فيها نحو 60 ألف دولار سنوياً، وهو رقم جد مرتفع بالمقارنة مع الدول الأخرى.