الملايين يجهلون أن الببغاء قادر على التفاعل مع الموسيقى والرقص عليها مثل البشر؛ لأنهم لا يربون هذا الطائر حتى يدرسوا سلوكه من خلال تواصلهم الاجتماعي معه.
فالببغاء أقرب طائر لطبيعة البشر، وأقدر طائر على التفاهم معهم، وهو أيضاً يحب الموسيقى ويتفاعل مع إيقاعاتها ويرقص عليها مثل البشر تماماً.
فالببغاء يرقص على الموسيقى البشرية بصورة عفوية ومن دون تدريب، على قاعدة نموه الذاتي وتفاعلاته الاجتماعية مع البشر.
يبرع ببغاء سنوبول بـ14 حركة راقصة
عاد الببغاء الأبيض الشهير «سنوبول»، نجم يوتيوب منذ قرابة عقد، بفضل تسجيل مصور يظهر تمايله على موسيقى «باكستريت بويز»، إلى الضوء، مع مقال علمي يشرح بالتفاصيل ما لا يقل عن أربع عشرة حركة راقصة يبرع فيها.
وتظهر هذه الدراسة العلمية الحديثة «للمرة الأولى وجود جنس آخر يرقص حقاً على الموسيقى البشرية بصورة عفوية ومن دون تدريب، ببساطة على قاعدة نموه الذاتي وتفاعلاته الاجتماعية مع البشر»، وفق ما أفاد الباحث في علم النفس في جامعتي تافتس وهارفارد، وأنيروده باتيل، وفقاً لموقع «العرب».
لكن بعد ذلك، لاحظت مالكة «سنوبول»، إيرينا شولز، التي تهتم به داخل ملجأ للطيور في مدينة دانكن بولاية كارولاينا الجنوبية، أن الحيوان يظهر إبداعاً متزايداً.
ولإجراء دراسة علمية لهذا الببغاء، أسمع باتيل وزملاؤه الطير أغاني من الثمانينيات، بواقع ثلاث مرات لكل منها، على مدى 23 دقيقة، ثم صوّروا النتيجة.
وسمحت عملية مراقبة دقيقة لكل لقطة بإحصاء 14 حركة منفصلة، بما في ذلك هز الرأس بما يشبه حركات الموسيقيين في حفلات الهارد روك، فضلاً عن حركتين مدمجتين كما يظهر فيديو نشره الباحثون.
وسر اهتمام الباحثون بمعرفة مدى قدرة الببغاء على الرقص مثل البشر، هو أنه الطائر المنزلي المفضل لدى ملايين العائلات في أوروبا، ويحظى المتكلم منها بأولوية الاقتناء والرعاية خاصة للأشخاص المتقدمين بالسن الذين يعتبرونه صديقاً مؤنساً لهم في وحدتهم بعد سفر أبنائهم وعيشهم بعيداً عنهم.