منذ ما يقارب 29 عاماً، تحتفل جميع المجتمعات والأفراد برفقة منظمة الأمم المتحدة بـ«اليوم العالمي للسكان»، الذي يصادف تاريخ 11 تموز/ يوليو من كل عام. حيث تهدف هذه المناسبة الأممية، إلى زيادة الوعي لدى جميع شعوب العالم بالقضايا المتعلقة بالسكان عموماً، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لحلّ مشاكل السكان واقتراح الطرق التي تجعلهم يعيشون حياة كريمة وفُضلى في كل مكان. ويقوم النشطاء من مختلف أنحاء العالم في هذا اليوم، بدعوة القادة وصانعي السياسات والمنظمين على المستويات الشعبية وغيرهم إلى المساعدة في جعل الصحة والحقوق الإنجابية أولوية في إعمالهم.
وكان قد تم الإعلان عن الاحتفال بأول مناسبة بـ«اليوم العالمي للسكان»، خلال العام 1989 من قبل المجلس الحاكم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وتم اختيار تاريخ 11 تموز تحديداً، لأنه اليوم الذي وصل فيه عدد سكان العالم إلى ما يقارب الـ5 مليارات نسمة خلال العام 1987. حيث يهدف الاحتفال بهذا اليوم، إلى تركيز الاهتمام العالمي بالأعمال غير المكتملة للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية، الذي كان قد تم عقده منتصف تسعينيات القرن العشرين في العام 1994. إذ اعترفت فيه 179 دولة مختلفة، بحقيقة أن الصحة الإنجابية والمساواة بين الجنسين، تعتبران ضرورة مهمة ولا بدّ منها لتحقيق التنمية المستدامة.
الاحتفال الأول بيوم السكان العالمي..
ووفقاً لما ذكره الموقع الإلكتروني الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة، فإنه بعد أن تم الإعلان عن بدء الاحتفال باليوم العالمي للسكان في العام 1989، تم الاحتفال بهذه المناسبة لأول مرة، خلال العام التالي في 11 تموز/ يوليو من العام 1990 في أكثر من 90 بلداً مختلفاً. حيث كانت الجمعية العامة للمنظمة الأممية، قد قررت بموجب قرارها المؤرخ في كانون الأول/ ديسمبر من العام نفسه، استمرار الاحتفال بهذا اليوم العالمي، وذلك لتعزيز الوعي بقضايا السكان وعلاقتهم بالبيئة والتنمية.
إحصاءات وأرقام أممية..
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن ما يقارب 83 مليون شخص، يُضافون في كل عام إلى العدد الإجمالي لسكان العالم. ومن المفترض أن يصل عدد السكان خلال العام 2030 إلى ما نحوه 8.6 مليار نسمة. ومع حلول العام 2050، من المفترض أن يصل العدد إلى أكثر من 9.8 مليار نسمة. ومع انتهاء المئوية الأولى للألفية الثالثة، تقدر المنظمة الأممية أن يصل عدد السكان إلى 11.2 مليار نسمة في العام 2100، وفقاً لإسقاطات المتغيرات المتوسطة.
