في مفاجأة مدوية أقدم شاب على الانتحار بشنق نفسه بحبل داخل منزله بقرية كفر بلمشط في محافظة المنوفية، احتجاجاً على معاملة والده له، وكتب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قبل انتحاره بدقائق منشوراً قال فيه، إنه لجأ إلى الانتحار بسبب سوء معاملة والده له، مطالباً أصدقاءه بمسامحته.
وصوّر المنتحر لحظة الانتحار بتطبيق البث المباشر، حيث شغل أغاني وأشعل سيجارة ثم صعد على كرسي وشنق نفسه بحبل لفه حول رقبته حتى فارق الحياة.
وأفادت تحقيقات النيابة أن اللواء سمير أبو زامل، مدير أمن المنوفية، تلقى إخطاراً من أسرة الشاب المنتحر يفيد بانتحار “إسلام. ح” 22 سنة، من قرية كفر بالمشط بمركز منوف، مستخدماً فيديو بث مباشر عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وتوجهت قوة من مباحث مركز منوف لمكان الحادث، للاطلاع على ملابسات الحادث، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المنتحر لبيان أسباب الوفاة وموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية واستدعت النيابة أسرة الأب لسماع أقوالها.
وقال والد الشاب المنتحر في تحقيقات النيابة إنه فوجئ بالحادث أثناء وجوده في العمل بعدما أخبره مجموعة من جيرانه بالخبر وعندما أسرع إلي المنزل وجد ابنه مشنوقاً داخل غرفته.
وفسرت مصادر في الطب النفسي تلك الواقعة قائلة إن الحالة النفسية التي يعاني منها الشاب المنتحر قبل وفاته تعرف باسم «تدهور سن المراهقة»، والتي يكون التفكير الأول خلالها إذا ما تعرض لأي ضغوط سواء من الأب أو الحالة العاطفية أو الدراسة هو الانتحار.
وأضافت المصادر عند قيام هذا الشاب بتشغيل بعض الأغنيات والظهور على موقع التواصل الاجتماعي فهذا يدل على أنه يعاني من مرض «هستيري عصابي»، ويدل على أنه شخصية تميل إلى الاستعطاف، وتريد لفت الانتباه وكسب تعاطف الآخرين نحوه.