بعد رجفاتها الثلاث الشهيرة، التي بثت تلفزيونياً في مناسبات رسمية، واضطرارها في الرجفة الثالثة للجلوس على كرسي، بات من الواضح جداً أن المستشارة الألمانية، القوية سياسياً على المستويين المحلي والدولي، أنجيلا ميركل، تعاني من مرض غامض، ترفض الكشف عنه صراحةً.
هل تسافر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكثر مما ينبغي؟! هكذا تساءلت صحيفة «بيلد» الشعبية يوم الجمعة، مع تزايد قلق الألمان على صحة المستشارة، التي اضطرت للجلوس بدلاً من الوقوف في حفل استقبال رسمي لرئيسة الوزراء الدانماركية الجديدة «مته فردريكسن» يوم الخميس، بعد نوبة ارتجاف هي الثالثة في ثلاثة أسابيع.
وأثارت نوبات الارتجاف، التي أصابت «ميركل» أثناء وقوفها في مراسم استقبال مسؤولين، قلق الألمان الذين يعتبرون ميركل رمزاً للصلابة في عالم مضطرب، كما أثارت تساؤلات بشأن حالتها الصحية، وما إذا كان جدول أعمالها مرهقاً بشكل يفوق احتمالها.
وكتب الصحفي فرانز يوزف فاجنر، في عموده بصحيفة «بيلد» عن اضطرار ميركل للجلوس خلال مراسم استقبال يوم الخميس في مخالفة للبروتوكول: «عزيزتي المستشارة الجالسة. انفطر قلبي لرؤيتك وأنت تجلسين خلال مراسم الاستقبال الرسمي لرئيسة وزراء الدنمارك»
وأضاف: «نرى شخصاً يحاول أن يبقى قوياً لكنه يرتجف ثم يرتجف».
وأحصت الصحيفة 21 رحلة خارجية قامت بها ميركل، التي ستبلغ 65 عاماً الأسبوع المقبل، حتى الآن هذا العام، وقالت إن هذا الرقم أعلى بكثير مقارنة بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «41 عاماً»، الذي بلغ عدد جولاته الخارجية 17، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (62 عاماً) التي قامت بست عشرة جولة، حسب موقع «سكاي نيوز».
وتقود ميركل أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، ومن المعروف عنها أخلاقياتها في العمل، وتفوقها على قادة آخرين في قمم الاتحاد الأوروبي؛ بقدرتها على التركيز على تفاصيل المناقشات المعقدة التي تستمر حتى الليل. ويوم الأربعاء أصرّت المستشارة، التي لم يسبق أن عانت من مشاكل صحية خطيرة، على أنها بخير؛ بعد أن أصابتها نوبة ارتعاش أثناء مراسم استقبال رئيس وزراء فنلندا، وقالت إنها تتعامل مع نوبات ارتعاش ظهرت لأول مرة في منتصف يونيو.