نجح فريق طبي في فصل شقيقتين «توأم» ملتصقتين بجمجمتيهما والأوعية الدموية بشكل لا يصدق، بعد إجراء عملية جراحية معقدة في لندن.
وبحسب موقع «ميرور»، تحدت الشقيقتان «التوأم» الملتصقتان «صفاء» و«مروة» الصعاب للبقاء على قيد الحياة عند الولادة، وخضعتا لثلاث عمليات كبرى.. فقد قام الأطباء في مستشفى «جريت أورموند ستريت» بإدخال طبقة من البلاستيك في رأسيهما لإبقاء دماغيهما وأوعية دمائهما منفصلة خلال الإجراء النهائي في وقت سابق من هذا العام.
تم تنفيذ العملية الأولى في أكتوبر من العام الماضي، عندما كان عمر «صفاء» و«مروة» 19 شهراً، وتم الإجراء الأخير في فبراير.. واستخدم الجراحون الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء نماذج بلاستيكية لجمجمتي البنتين؛ حتى يتمكنوا من التدرب عليها، واستخدموا الواقع الافتراضي لإنشاء نسخة طبق الأصل من بنية جمجمتي البنتين.
جمجمتان جديدتان
وقام الأطباء خلال الجراحة، بفصل الأوعية الدموية للتوأم، وإدخال قطعة من البلاستيك في رأسيهما.. وتضمنت العملية الرئيسية الأخيرة بناء جمجمتين جديدتين باستخدام عظام الفتاتين.. كما استخدم الأطباء موسعات الأنسجة؛ لضمان امتداد جلدهما إلى أعلى كل رأس.. وقد استغرقت العمليات أكثر من 50 ساعة، وشارك فيها 100 طبيب في مستشفى لندن العالمي الشهير.
غادرت الشقيقتان، المولودتان في باكستان، المستشفى، وقالت أمهما «زينب»، البالغة من العمر 34 سنة: «نحن مدينون للمستشفى والموظفين والأطباء، ونودّ أن نشكرهم على كل ما فعلوه، نحن متحمسون للغاية بشأن المستقبل».
وتتلقى «صفاء» و«مروة» الآن علاجاً طبيعياً يومياً بعد خروجهما من المستشفى هذا الشهر، كجزء من إعادة التأهيل المستمرة، ويعيشان في لندن مع والدتهما، وجدهما «محمد السادات» البالغ من العمر 57 عامًا، وعمهما.
بعد سماع محنة «صفاء» و«مروة»، قام متبرع كريم -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- بدفع تكلفة الجراحة.
وقال جراح الأعصاب «نور العويس جيلاني»: «نحن سعداء لأننا تمكنّا من مساعدة (صفاء ومروة) وأسرتهما، لقد كانت رحلة طويلة ومعقدة بالنسبة لهما، وبالنسبة للفريق الإكلينيكي الذي يعتني بهما».
جدير بالذكر أنه يموت حوالي 40٪ من التوائم الملتصقة بالرأس أثناء الولادة، بينما يموت الثلث خلال 24 ساعة.
\