في أحيان كثيرة، لا تكون السرقة عن حاجة، بل عن مرض نفسي معروف يُدعى «كليبتومانيا»، أو «هوس السرقة». ويبدو أن هذا تماماً ما تعانيه سيدة الأعمال الإيطالية «مونيكا بيروفانو»، التي تم القبض عليها مؤخراً، بعد قيامها بسرقة «ساعة وسوار» فاخرين يقدر ثمنهما بـ10 آلاف دولار تقريباً، خلال عملية تفتيش لها في المطار «تورين».
ووفقاً لما نقله موقع «سكاي نيوز»، عن صحيفة «ذي تايمز» الأمريكية، فإن السيدة الثرية «مونيكا بيروفانو»، البالغة من العمر 55 عاماً، كانت قد حاولت سرقة ساعة فاخرة من ماركة عالمية مشهورة، يُقدر ثمنها بأكثر من 8 آلاف يورو، بالإضافة إلى سوار فاخر أيضاً لا يقل ثمنه عن الألف يورو تقريباً.
وتابعت الصحيفة الأمريكية، أنه تم اكتشاف سرقة «بيروفانو»، عندما وصلت إلى نقطة التفتيش في المطار، حيث يجب على المسافرين أن يقوموا بنزع الساعات والإكسسوارات والأجهزة الإلكترونية التي تحتوي على المعادن، ووضعها تحت جهاز التفتيش الخاص الذي يُدعى «سكانر». وفي هذا المكان، كانت المالكة الأصلية للساعة والسوار، تعتقد بأن زوجها سوف يأخذهما حال انتهاء التفتيش، إلا أن الأخير كان قد نسي فعل ذلك.
وعندما لاحظت «بيروفانو» هذا الأمر، وعلى الرغم من أنها سيدة أعمال ثرية ومديرة شركة للحديد والصلب في شمال إيطاليا، إلا أنها لم تتردد بسرقة القطعتين على الفور، بعد ملاحظتها بأن المالكة الأصلية كانت قد نسيتهما. وبعد أن عبر المالكان الأصليان نقطة التفتيش، تنبّها إلى عدم وجود حاجياتهما الثمينة، وسارعا لإبلاغ رجال الأمن في المطار، الذين باشروا التفتيش والتحقيق بدورهم.
خلال التحقيق في السرقة، عاد رجال الأمن في مطار «تورين»، إلى كاميرات المراقبة الموجودة عند نقطة التفتيش، وأظهر الفيديو قيام السيدة «بيروفانو» بسرقة الأشياء. وحينها توجه رجال الشرطة الإيطالية إلى منزل «الثرية السارقة»، وواجهوها بالأمر، ومن جانبها كانت قد أقرت بقيامها بالسرقة، وبررت فعلتها قائلة: «لقد لاحظت أن السيدة كانت قد نسيت أغراضها. لذلك أخذت القطعتين وكان في نيتي أن أعيدهما لها، لكنني لم أجدها على الإطلاق في المطار.. لم أرغب أبداً في السرقة».