على الرغم من مغامرة مستخدمي واتسآب في تداول وإرسال صور خاصة، إلا أنهم حريصون على الحفاظ على خصوصية بياناتهم وصورهم ورسائلهم المهنية والشخصية المتداولة من خلاله.
وكلنا نعلم أن القراصنة لا يتوقفون عن ابتكار طرق للتسلل للهواتف الذكية، خصوصاً أولئك الذين يستخدمون تطبيق واتسآب، وقد أخذت طرق القرصنة في هذا الاتجاه شكلاً جديداً لسرقة الصور أو مقاطع الفيديو الحساسة التي يرسلها المستخدمون.
وكشف خبراء في تكنولوجيا المعلومات أن القراصنة بات بإمكانهم استغلال ثغرات في تطبيق الواتسآب المملوك لشركة «فيسبوك» والنفاذ إليه بكل بساطة وسرقة بيانات المستخدمين.
ويتم الاختراق بإرسال مقطع فيديو للشخص المستقبل أولاً، وبمجرد أن يبدأ هذا الشخص في تنزيل الفيديو من أجل عرضه على الشاشة والاطلاع عليه، يستفيد القراصنة من هذا الوقت القصير بين التنزيل والمشاهدة لاختراق «الهاتف الذكي».
وحذرت شركة سيمانتيك للتكنولوجيا من أن الفاصل الزمني الحرج، بين بدء تنزيل الفيديو على الهاتف والبدء في تصفحه، يمثل فرصة للقراصنة للدخول إلى الهاتف والسيطرة على ملفاته من دون علم المستخدم.
ونقلت صحيفة «مترو» البريطانية، وموقع «سكاي نيوز»، عن خبراء قولهم إنه إذا تم استغلال هذه «الثغرة الإلكترونية»، يمكن للمهاجمين الاستيلاء على المعلومات الحساسة للمستخدم، بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو والوثائق والفواتير والتسجيلات الصوتية.
وقالت شركة سيمانتيك للتكنولوجيا إنه على الرغم من لجوء واتسآب مؤخراً إلى تشفير الرسائل بين طرفي المحادثة، فإن هذا الإجراء لا يوفر الحماية الكاملة من الاختراق.
وهناك طريقة بسيطة لحماية هاتفك الذكي من الاختراق عبر تطبيق واتسآب، ويتمثل هذا الإجراء في التأكد من تحديث التطبيق أولاً بأول، إذ إن الشركة تعمد في كل تحديث جديد إلى التصدي للثغرات وإصلاح الأعطال التي يتم اكتشافها.
وينطبق ذلك الإجراء على مستخدمي تطبيق واتسآب في نظامي التشغيل آي أو أس وأندرويد، وينصح خبراء التكنولوجيا المستخدمين بمتابعة متجري آبل ستور وبلاي ستور للحصول على أحدث نسخة من التطبيق.
الموضوع التالى
