تم العثور على رسالة في زجاجة على ساحل أستراليا يُعتقد أن الذي كتبها طفل بريطاني قبل 50 عاماً.
وبحسب موقع «ميرور» قام «جيا إليوت» ووالده «بول»، باكتشاف الزجاجة على الساحل الغربي لشبه جزيرة آير خلال رحلة صيد.. وتصف المذكرة قيام صبي يبلغ من العمر 13 عاماً برحلة بحرية على طول الساحل الجنوبي الأسترالي من فريمانتل في الغرب إلى ملبورن في الشرق.. كما وصف موقعه بأنه على بعد «1000 ميل شرق فريمانتل».
الآن يبحث «جيا» على الإنترنت عن صاحب الرسالة الذي يُدعى «باول جيلمور»، وهو رجل بريطاني يبلغ من العمر الآن 63 عاماً.. وليس معروفاً أين يعيش الآن، وهل مازال في المملكة المتحدة أم لا.
وقال «ديفيد جريفين»، وهو متخصص في علم المحيطات في الحكومة الأسترالية، إن الزجاجة لم تكن من الممكن أن تظل باقية على وضعها لمدة 50 عاماً قبالة الساحل الجنوبي؛ لأن المحيط لا يبقى أبداً على وضعه بل هو متقلب.. ويعتقد «جريفين» أنه تم دفن الزجاجة على الشاطئ لسنوات، ثم ظهرت أثناء هبوب عاصفة.
وأضاف العالم أنه إذا كان قد تم إسقاط الزجاجة في أي مكان بالمحيط في مكان ما جنوب أستراليا، فإنها من المؤكد ستبقى في البحر تتحرك لأكثر من عام أو عامين.. ومع ذلك، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان صاحب الرسالة كان على مسافة 1600 كيلومتر (1000 ميل) من فريمانتل أم لا، والتي كانت ستشمل رحلة جنوباً على طول الساحل الغربى قبل أن يتجه شرقاً.
هاجر مئات الآلاف من البريطانيين إلى أستراليا في الستينيات بدعم من الحكومة الأسترالية، وسافر الأطفال مجاناً.. لكن ربعهم عاد إلى بريطانيا في غضون بضع سنوات عندما وجدوا أن الحياة في أستراليا أقل من توقعاتهم.
وتعد هذه القصة حالة مماثلة لطفلة في هولندا قبل عامين؛ حيث تم العثور على رسالة أخرى في زجاجة ألقيت في البحر من قبل فتاة صغيرة في كنت على الساحل الهولندي.. فقد وضعت «سوزي هامبتون»، التي كانت في العاشرة من عمرها، مذكرة مكتوبة بخط اليد داخل زجاجة بلاستيكية على حافة شيبي في أغسطس 1997.
كما نجت الزجاجة من رحلة يبلغ طولها 216 ميلاً عبر بحر الشمال وهبطت في جزيرة فيلاند، شمال هولندا، حيث تم اكتشافها أثناء تنظيف الشاطئ.
