نهاية أسبوع دامية عاشتها العاصمة الأردنية عمان خلال اليومين الماضيين، كان ضحيتها سيدتين بجريمتي قتل منفصلتين، أثارتا جدلاً واسعاً في الشارع الأردني. إحدى هاتين الجريمتين، كانت ضحيتها سيدة قتلها طليقها قبل أن يقوم بإبلاغ الأجهزة الأمنية، ويزعم بأنها أقدمت على الانتحار. والثانية، سيدة مُسنة بالعقد الثامن من العمر، قُتلت بطريقة بشعة على يد إحدى معارفها. وتمكنت الأجهزة الأمنية الأردنية من القبض على الجناة في كلا الجريمتين بوقت قياسي.
أولى هذه الجرائم وقعت صباح يوم الجمعة الماضية، 20 تموز/يوليو، بعد أن وصل إلى الأجهزة الأمنية في العاصمة عمان، بلاغ يفيد بإقدام سيدة على الانتحار داخل منزلها في منطقة الدوار الخامس وسط العاصمة عبر إطلاق النار على نفسها. وأوضح الضابط «عامر السرطاوي»، الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، أن من قدم البلاغ كان طليق السيدة المغدورة، الذي كان موجوداً برفقتها في تلك اللحظة، وذلك وفقاً لما نشرته صحيفة «الغــد» الأردنية.
وتابع السرطاوي، أنه وفور تلقيهم البلاغ، سارعت مجموعات البحث الجنائي والمختبر الجنائي إلى مكان الحادثة، وجرى استدعاء كل من المدعي العام والطبيب الشرعي، وباشروا الكشف عن الجثة وبدء التحقيق في ملابسات الحادثة. وخلال عملهم، بدأ المحققون يتأكدون بأن السيدة لم تُقدم على الانتحار، وبأن هنالك شبهة جنائية في مقتلها. وبعد التحقيق مع طليقها اعترف بأنها لم تقدم على الانتحار كما زعم في بداية الأمر، وأنه هو من قام بقلتها.
وفي اعترافات الجاني، قال بأنه ذهب إلى منزلها صباح يوم الجمعة الماضية، ووقع بينهما خلاف يمتد لخلافات سابقة بينهما، واحتدم الجدال بينه وبين الضحية، حتى أخرج سلاحه وأرداها بعيارات نارية قاتلة قبل أن يضع السلاح في يدها، وذلك بهدف إيهام المحققين ورجال الأمن بأنها هي من انتحرت بإطلاق النار على نفسها. وبعد ذلك قام بإبلاغ الشرطة عن «انتحارها» المزعوم. وتابع السرطاوي، أنه تم تحويل الجاني إلى المدعي العام، الذي بدوره قرر توقيفه لـ15 يوماً بتهمة «القتل العمد»، إلى حين انتهاء المحاكمة وإصدار الحكم عليه.
ثمانينية مقتولة بعدة طعنات نافذة
وفي سياق منفصل، نشر موقع قناة «رؤيا» الإخباري، أن الأجهزة الأمنية كشفت عن وقوع جريمة ثانية يوم السبت 21 تموز/يوليو، راح ضحيتها سيدة مُسنة تبلغ من العمر 80 عاماً. بعد أن تم العثور على جثتها داخل منزلها في منطقة «جبل عمان» في العاصمة الأردنية. حيث تبين لفرق التحقيق أن الضحية لقيت مصرعها إثر تعرضها لعدة طعنات نافذة في جسدها من قبل شخص مجهول.
وقال «عامر السرطاوي»، الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام. أنه وخلال وقت قياسي جداً من بدء التحقيقات في الجريمة، تمكن فريق المحققين من كشف ملابسات ما حدث، وإلقاء القبض على الجاني. مشيراً إلى أنه بعد جمع المعلومات والأدلة الوافية حول الواقعة، تم الاشتباه بسيدة على معرفة سابقة بالمغدورة، وجرى على الفور القبض عليها. وخلال التحقيق معها، اعترفت أنها أثناء وجودها في منزل السيدة المُسنة، حدث خلاف حادّ بينهما، وعلى إثر ذلك أقدمت الجانية على توجيه عدة طعنات نافذة للضحية في مناطق مختلفة من جسدها بواسطة أداة حادة. وأكد السرطاوي أن التحقيقات في القضية لا تزال جارية.