ربما يكون التالي، الخبر الأكثر طرافة وغرابة على الإطلاق خلال هذا العام الجاري 2019. وربما أيضاً أنه يعد سابقة في التاريخ لم تحدث من قبل. إلا أن الشرطة في ولاية «ماساتشوستس» الواقعة شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية، كان لها شرف التفرد بهذا الأمر. وذلك بعد أن طالبت المجرمين في مختلف أرجاء الولاية، بأن يقوموا بـ«تأجيل» ارتكاب جرائمهم الخارجة عن القانون، إلى ما بعد انتهاء «موجة الحرّ» التي تضرب البلاد حالياً.
ووفقاُ لما نقله موقع «عربي بوست»، عن شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية، فقد طالبت الشرطة في ولاية «ماساتشوستس» من جميع المواطنين ومن بينهم المجرمين خصوصاً، الانتظار و«تأجيل» قيامهم بجرائمهم حتى تنتهي موجة الحرّ الشديدة الحالية. وذلك من خلال إرسال رسائل تحذيرية تحتوي على عدد من الإرشادات حول موجات الحر لما يقارب الـ 93 مليون مواطن أمريكي، وكان ذلك في عطلة نهاية الأسبوع.
وتابعت الشبكة الإخبارية الأمريكية، أن عدداً من إدرات الشرطة في الولاية، والتي لم يتم ذكرها تحديداً، كانت خلال هذه الرسائل التحذيرية، قد طلبت من المجرمين «خدمة صغيرة»، وهي أن يوفروا على عناصر الشرطة عناء وتعب العمل خلال درجات الحرارة المرتفعة جداً عبر الاستجابة لأي «نشاط إجرامي»، وأن يقوم المجرمون بتأجيل ارتكاب جرائمهم حتى تنتهي موجة الحرّ.
وفي بيان أصدرته إدارة شرطة ضاحية «برينتري»، إحدى ضواحي مدينة «نيوإنجلاند» بمقاطعة «نورفولك» في ولاية «ماساتشوستس» قالت فيه: «إنه بسبب الحرارة الشديدة، فنحن نطلب من جميع المجرمين ومن أي شخص يفكر بالقيام بأي نشاط إجرامي، أن يقوم بتأجيل ما ينوي فعله حتى يوم الاثنين المقبل موعد انتهاء موجة الحرّ».
وأضافت إدارة «برينتري» عبر البيان الذي نشرته في حسابها الشخصي على موقع «فيسبوك» أنه: «سيكون الجو حاراً وحارقاً للغاية. وممارسة النشاط الإجرامي في هذه الحرارة الشديدة.. خطير للغاية». وطالبت المواطنين أن يبقوا في منازلهم ويشغلوا مكيفاتهم ويستمتعوا ببرامج ومسلسلات التلفاز بدلاً من الخروج وارتكاب الجرائم.
وبدورها، كان لإدارة شرطة «مالدن» في مقاطعة «ميدلسيكس»، موقف حازم ضد النشاطات الإجرامية في المدينة خلال هذا الطقس الحار. وقالت بأن جميع هذه الأنشطة الخارجة عن القانون، تم تعليقها إلى إشعار آخر بسبب الطقس. وقالت عبر صفحتها على «فيسبوك»: «سيكون الجو حاراً للغاية خلال عطلة نهاية الأسبوع، لذا ننصح جميع المجرمين بالبقاء داخل منازلهم حتى إشعار آخر».