أقسم الله عز وجل في كتابه الكريم بأيام معظَّمة، من ذلك قوله تعالى: "والفجر وليال عشر". ويكثر الناس من الأذكار في هذه الأيام، وكذلك من أعمال الخير، من أهمها ذكر الله بالتسبيح والتهليل والتكبير، يقول الله عز وجل: "واذكروا الله في أيام معدودات". والمقصود بها أيام التشريق.
وحول تكبيرات الحج، حدَّثنا بالتفصيل عبدالعزيز الطويرقي، الحاصل على بكالوريوسٍ في الشريعة.
وقت التكبير لعيد الأضحى
يُسن التكبير بمجرد دخول شهر ذي الحجة حتى نهاية أيام التشريق، أي 13 يوماً "من أول ذي الحجة إلى غروب شمس اليوم الـ 13".
وفي أيام التشريق، ويوم عرفة، والعيد، ويكون التكبير خلالها في جميع الأوقات، خاصةً أدبار الصلوات.
صيغة التكبير
اختلف أهل العلم حول تحديد صيغة واحدة للتكبير، منها:
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أو: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.
أو: الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً.
أقسام التكبير
التكبير المطلق: التكبير غير المقيد بوقت
التكبير المقيد: التكبير في أدبار الصلوات
ويُسن التكبير المطلق في عشر ذي الحجة، وسائر أيام التشريق، بدءاً من دخول شهر ذي الحجة "أي من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة، إلى آخر يوم من أيام التشريق، وذلك بغروب شمس اليوم الـ 13 من شهر ذي الحجة".
أما المقيد، فيبدأ من فجر يوم عرفة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق، إضافة إلى التكبير المطلق، فإذا سَلَّم من الفريضة، واستغفر ثلاثاً، وقال: "اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام"، فيبدأ بالتكبير.
هذا لغير الحاج، أما الحاج، فيبدأ التكبير المقيد في حقه من ظهر يوم النحر.
قال الإمام البخاري في صحيحه: "كان عمر رضي الله عنه يكبِّر في قبته بمنى، فيسمعه أهل المسجد، فيكبِّرون، ويكبِّر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً".