قيمتها تزيد عن الـ5 ملايين دولار أمريكي، مكونة من 104 كيلوغرامات من سبائك الذهب، وقد تكون واحدة من أكبر عمليات التهريب المضبوطة في المملكة المتحدة، حيث تمكنت قوات الأمن البريطانية في مطار «هيثرو» غرب العاصمة البريطانية لندن، من إحباط تهريبها بعد أن كانت في طريقها إلى سويسرا.
ونقل موقع «عربي بوست» عن صحيفة «ميرور» البريطانية، أن سبائك الذهب التي ضبطتها الشرطة البريطانية بداية شهر حزيران/يونيو الماضي 2019، قد تكون مرتبطة بعصابة مخدرات خطيرة في أمريكا الجنوبية. وكانت في طريقها إلى سويسرا قادمة من جزر «كايمان» من فنزويلا بواسطة طائرة خاصة.
وأوضحت الصحيفة، أن السلطات بإمكانها التحفظ على شحنة الذهب بشكل دائم بموجب قانون «عائدات الجريمة» الذي طبَّقته الوكالة الوطنية للجريمة خلال الفترات القليلة الماضية، وذلك في حال سمحت محكمة الصلح في «أوكسبريدج» بالقيام بذلك.
وأضافت «ميرور»، أن سبائك الذهب المحتجزة، التي كانت جميعها في شكل القوالب المُعتادة، باستثناء 6 قطعٍ منها كانت على شكل «قلب». يتم التعامل معها في الوقت الحاضر باعتبارها نوعاً من جرائم «غسيل الأموال»، وذلك من خلال تحقيق جارٍ بالشراكة ما بين سلطات جزر «كايمان» الفنزويلية والوكالة الوطنية البريطانية للجريمة. حيث تتم محاولة تحديد مصدرها الأصلي لاستكمال التحقيق.
ومن جانبه، أشار «ستيف ماكنتاير»، قائد فرع الوكالة الوطنية للجريمة في مطار هيثرو، إلى أن السلطات البريطانية المعنية، تعتقد بأن شحنة سبائك الذهب المصادرة، مرتبطةٌ بعصابات المخدرات التي تعمل خارج قارة أمريكا الجنوبية. أما «لين أوينز»، المدير العام للوكالة الوطنية للجريمة، فكان بدوره قد أشاد بعملية المصادرة الناجحة. وقال في تصريحات له بأنها تُمثل دون أدنى شك، تقدماً آخر لمنع استخدام المملكة المتحدة بصفتها «طـريـقـاً» للتمويل غير المشروع. ووصف ما قام به عناصر الأمن المسؤولون عن عملية الإحباط، بأنه «عملٌ ممتاز على يد شبكتنا الدولية».