تخيل، أن تكون جالساً على متن طائرة وتنتظر بدء تحليقها لتذهب صوب وجهتك المقصودة، وفي حالة من الهدوء والترقب الكبيرين، تظهر فجأة امرأة تنفجر غضباً وتحمل جهاز كمبيوتر محمول laptop، وتسرع نحو رجل ما، وتضربه بالجهاز الذي بين يديها محطمة رأسه. ليتبين فيما بعد أن هذا الرجل «الضحية» هو حبيبها. وتخيل أيضاً أن أكثر من 30 ألف شخص قاموا بتداول هذا المشهد وهم يقفون بصف المرأة الغاضبة.
ما ذكرناه سابقاً، ليس قصة خيالية أو مشهداً من فيلم كوميدي أو «أكشن»، بل قصة حقيقية نقلتها العديد من وسائل الإعلام المختلفة عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية. إذ أن هذه المرأة الغاضبة، قامت بالفعل بضرب «حبيبها» بواسطة جهاز الكمبيوتر المحمول على رأسه، بعد أن أمسكته وهو ينظر إلى «امرأة أخرى». وأشارت الصحيفة بأن ما يزيد عن الـ 30 ألف شخص تداولوا مقطع الفيديو المصور الذي يوثق ما حدث، وأنهم كانوا في صف المرأة ويرون بأنها كانت محقة بما فعلته.
ويُظهر مقطع الفيديو المصور، المرأة الغاضبة وهي بحالة من الثورة والانفعال، خلال توجهها إلى حبيبها الجالس في أحد مقاعد الطائرة، خلال رحلة على متن شركة «الخطوط الجوية الأمريكية». وعندما وصلت إليه وهو لا يزال في غفلة من أمره، ضربته بالجهاز المحمول على رأسه. وكانت تردد صارخة وهي تفعل ذلك قائلة: «هل لا تزال تريد النظر إلى نساء أخريات الآن...؟ أجبني..؟».
وتابعت الـ«ديلي ميل»، بأن أفراد الطاقم المتواجدين على متن الطائرة، حاولوا تهدئة المرأة الغاضبة، وطلبوا منها -وساعدوها أيضاً- في أن تنقل حقائبها ومكان جلوسها إلى أحد المقاعد الأمامية. وبالفعل وافقت على ذلك، إلا أنها ظلت تردد غاضبة «إنه لا يمكن السيطرة عليه.. إنه رجل كريه وخائن». وأشارت التقارير الإعلامية الأخرى، بأنه كان قد تم القبض على المرأة حال وصول الطائرة إلى وجهتها، وتم اتهامها بـ«الاعتداء» والضرب.