مرّة جديدة، تتّهم الممثلة نادين نجيم بالتّرويج لأفكار ذكوريّة، وبمعاداة بنات جنسها، بسبب تصريح لها قالت فيه "أفكر بعقل رجل وأتصرّف كامرأة".
فقد هاجم مغرّدون على "تويتر" نادين، واتّهموها بالتقليل من شأن النساء، باعتبار أنّهن يحتجن إلى عقل الرّجل ليحسنّ التفكير، وأعادوا نشر تصريحات قديمة لها، حين قالت في مقابلة لها، إنّها تشجّع ابنها على إقامة علاقات قبل الزواج، وتمنع ابنتها من ذلك، وإنّ الرجل لا ينضج دون المرور بهذه التجارب، وإنّه في حال لم يكن متعدّد العلاقات في شبابه سيقوم بذلك بعد الزواج.
كما ذكّروا بتصريح لها مؤخراً، عارضت فيه منح المرأة اللبنانية الجنسيّة لأولادها أسوةً بالرّجل.
نادين سارعت إلى الرد على الحملات المهاجمة فكتبت
"للتوضيح: (أفكر كرجل وأتصرف كإمرأة) هو مقتبس عن عنوان أحد الكتب المفضلة لدي للكاتب ستيف هارفي، واحد من أكثر الكتب مبيعًا في العالم، لذلك توجيه الإهانات لي تبعًا للتفسير الخاطئ للعنوان ينم إما عن الجهل أو الإساءة المتعمّدة. كما أنني إمرأة وافتخر بنفسي وبعقلي كما افتخر بجميع النساء.".
الجواب الأقسى على نادين جاء من الطبيبة النسائية المصرية والناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي علياء جاد التي سألت نادين "هل قرأتِ هذا الكتاب؟ معنى العنوان الذي يقصده هو أن يشرح الكاتب للنساء كيف يفكر الرجال لكي يفهمن الرجال أكثر، مش أن الست تفكر كأنها رجل بقى وتقلبها ضلمة ذكورية!".
وتابعت "نحن نشدّد على أي امرأة مشهورة أن تساند قضايا المرأة. كل كلمة للمشهورين زي حضرتك محسوبة وتحيي أو تقتل. كيف نشرحها أكثر؟".
ثم عادت وأكّدت أن صاحب الكتاب رجل عنصري ذكوري، يبرّر ذكوريّته وانتقاصه من النساء بذرائع دينيّة.
أمّا النّاشطة في مجال حقوق المرأة ومؤسسة جمعية Female حياة مرشاد فكتبت " بتسلم عليكن نادين نجيم وبتقلكن "أفكر بعقل رجل وأتصرف كامرأة"
وأوضحت مرشاد أنّ الكتاب الذي استشهدت به نادين أصلاً يسيء إلى المرأة، ويسلّط الضوء على ابتعاد الرجال عن النساء اللواتي يقلن إنهن مستقلات، ولا يحتجن إلى رجل في حياتهن، وأنه يشير إلى ضرورة أن يشعر الرجل بأنه هو من يوفر الحماية للمرأة، وإلا فسيكون بلا فائدة.
وعن الكاتب هارفي مؤلف الكتاب، أشارت مرشاد إلى أنه يؤمن أنّه حين يتعرف رجلٌ إلى امرأة أعجبته، يدور في مخيلته أمران: الأول إقامة علاقة جسدية معها، والثاني كم سيستغرق الأمر لتحقيق ذلك، ناهيك أن الكاتب يقدم المرأة سلعة جنسية، ويتجاهل قدرتها على إيقاع رجل بحبها، كما يُظهر أن فشل العلاقات يعود إلى تفكير المرأة التي لا تتدارك كيفية اتخاذ قراراتها.
نادين امتنعت عن التبرير أو الرد على الناشطات، مكتفية بردّها المقتضب، وتركت لجمهورها خوض معركة الدّفاع عنها، مؤكّدين أنّه يحسب لها أنّها تقرأ وأنها تشجع النساء على القراء وعلى تنمية ثقافتهنّ من خلال تسليط الضّوء على كتب قيّمة تستحق القراءة.