حصل الفيلم السينمائي القصير "حياتين" على جائزة التميز؛ بعد عرضه في اليوم العالمي للمعاقين، بجامعة الملك سعود، وهو يتحدث عن مشاكل التسوُّل في السعودية واستعطاف المجتمع، إذ تدورُ أحداثه عن شخصية متسولة كاذبة تلعب دور الكفيفة لتكسب تعاطف المارة مع حالتها، وأدَّاها الممثلُ خالد الداحم، الذي أثبت موهبتَه في التمثيل بعدد من الأفلام القصيرة الهادفة، لكسب محبة الجمهور وتوصيل رسالة لهم.
كشف خالد الداحم، البطل ومتولي الإشراف العام على العمل، تفاصيلَه قائلاً: "لأول مرة في السعودية يتمُّ إنتاجُ فيلم يعرض بطريقةٍ مشوقة استغلالَ شخصية ذي الاحتياجات الخاصة، إذ ركَّز الكاتب حمود الباشان على أسلوب تحايل وكذب المتسول؛ حيث يبحث عن تحقيق ذاته وكسب المال بطريقة غير مناسبة تؤذي مشاعر المعوقين، لينبه المجتمع إلى هذه الفئة المتسوِّلة، ويدعو لاحترام ذوي الاحتياجات الخاصة، وأخرج العملَ المخرجُ السينمائي طارق ملفي، مع مساعد المخرج نواف حسن، وأنتجه تو كرييتف وفايف كاليرز لتتابع عملية المونتاج والتلوين في البحرين شركة "INFIVE PRODUCTION"، وعن تصوير البوستر فقد تولاه عبد الهادي الصالح، ليكمل عبد السلام الفواز تصميمه، وقد شارك في التمثيل أيضًا، فيصل العيار ومهند الناصر ويارا فهد والطفل فيصل حسن العيار، وكان ضيف الشرف الفنان محمد هزازي."
وأردف "شعرت بشعور جميل جدًّا ومؤثِّر لأداء هذه الشخصية، وقد أضافت لي الحب والإخلاص والقيمة في العمل والتكاتف وتقدير معاناة إخواننا ذوي الإعاقة، وأثناء تصويري لمشاهد الفيلم لمستُ تعاطفَ الناس؛ إذ كان الكثير يعتقدون أنني أعمى فعلاً، كما كنا نعاني أثناء التصوير من شدة حرارة الصيف، ونعاني من الازدحام عند بعض المشاهد الخارجية، لكن ولله الحمد ظهر بشكل جيد، وحقق نجاحات عالية؛ فالجميع كان يثني على العمل، وأتمنى أن يكون القادم أجمل، وأما الجائزة فهي توفيق من الله أولاً، ثم بسبب تكاتُف فريق العمل"، وشكر منظِّمِي مهرجان "حركات ثقافية 3" ممثَّلِين في خالد الباز وبندر الحازمي.
ملخص الفيلم: مدة الفيلم سبع دقائق ونصف تقريبًا، تبدأ بمغادرة شخصية غنية مبهمة لمنزلها، ثم تَتَوَالى الأحداث بفتاة كادت أن تتسبَّبَ في وفاة طفل بعد أن صدمتْه بسيارتها نتيجة حديثها في الهاتف، وكفَّرَتْ عن ذلك بالتصدق على متسول كفيف رأتْه في الشارع يدَّعي أنه أصيب بالعمى جراءَ حادث قبل خمس سنوات، كما طلب من عاملٍ إحضار الماء له، وأدخل يده في جيبه لمقاضاته، فأخرج مائة ريال ولم يعدْها إليه ذلك العامل، ثم وقف إلى جواره أحدُ المارة وظل يعدِّد له ما يتمتع به ذلك الكفيف؛ حيث لا يتكلف بمخالفات أو دوام، بل يكسب الملايين من جلسته تلك ليسافر أينما أراد، وفي نهاية المطاف يُعطي هذا الأعمى كل ما جمعَه لمتسوِّلٍ آخر يقابله في الشارع، ويتضح أنه هو ذاته الشخصية الغنية المبصرة في بداية الفيلم، ولم يكن تسوُّلُه إلا حالة مرضية، فاحترفه التسول جاء بسبب معاناته من أمراض نفسية.
ويمكنكم مشاهدة الفيلم خلال الرابط التالي:
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستقرام سيدتي